بيروت-هوى الشام
تحتاج المرأة الحامل في الشهور الأولى والأخيرة للحمل خصوصاً إلى عناية فائقة، تستهدف بالدرجة الأولى الحفاظ على صحة الجنين، ووقايته من التعرّض للأمراض المختلفة أو التشوّهات، وفي سبيل ذلك يجب أن تنمّي المرأة وعيها بأهم المؤثرات الخارجية التي قد تضر صحة جنينها لتبتعد عنها وتقي نفسها من أي مشاكل مستقبلية بعد الولادة خاصة التدخين .
نتائج مثيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة تفيد بأن تعرّض المرأة الحامل لدخان السجائر أثناء الثلث الأخير من الحمل، يزيد من مخاطر إصابة الأطفال ببعض الأمراض الجلدية، أهمها التهاب الجلد والإكزيما أثناء فترة طفولتهم الأولى.
وأكّد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ معدلات الإصابة بالإكزيما تزيد بشكل كبير بين الأطفال الذين تعرّضت أمهاتهم لدخان السجائر أثناء الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، بينما لم يلاحظ حدوث مثل تلك المخاطر مع الأطفال لأمهات تعرّضن لدخان السجائر في الثلث الأول من الحمل.
وفي هذا الإطار يعلّق الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية على الدراسة السابقة قائلاً: إنّها بالفعل حقيقة مؤلمة، فالتدخين ثبت أنّ له تأثيرات جسيمة على الجلد بصفة عامة، أهمها ظهور التجاعيد المبكرة وجفاف الجلد والتشققات والحساسية والإكزيما وغيرها.
وأضاف: تدخين الأم الحامل أو تواجدها وسط المدخنين يؤثّر بصورة سلبية على صحة الجنين خصوصاً في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، حيث أنّه خلال هذه الفترة تكون جميع أعضاء الجنين قد تكونت ومنها الجلد في صورته النهائية.
وبالتالي يتعرّض الطفل لخطر الإصابة بالحساسية والإكزيما الجلدية ونجد أنّ الطفل حال ولادته يظهر على جسمه آثار بقع حمراء يتألم منها بالبكاء والصراخ.
وفي هذه الحالة يضطر الطبيب لإعطاء أدوية الحساسية وهي عبارة عن كريمات مرطبة لا تحتوي على كورتيزون.