خاص هوى الشام من مها الأطرش

بروكار اسم يطرب مسامع أبناء الجالية السورية في استراليا لكونه بات جسرا من أثير يربطهم بالوطن الأم عبر برنامج إذاعي سوري بكوادره و مكوناته ورسالته.

موقع هوى الشام التقى معد ومقدم البرنامج ريان برهوم المقيم في ملبورن الذي أشار إلى أن انطلاقة البرنامج جاءت من حاجة الجالية السورية الكبيرة في استراليا إلى إعلام سوري يكون صلة وصل فيما بينهم من جهة ومع وطنهم الأم من جهة أخرى.

برنامج بروكار نشاط إعلامي يعتبر بمثابة شاهد على السوريين في الغربة ويوثق أبرز نقاط الحياة في استراليا وهو مادفع برهوم وصديقه سامي ملوحي لإيجاد وسيلة إعلامية تتبنى هذا العمل وكانت إذاعة 3ZZZ RADIO وهي إذاعة تخصّص برامج بلغات متعددة لمختلف الجاليات مديرها جورج سلوم و هو سوري الأصل فتح لهما المجال ومنحهما فرصة تقديم برنامجهم لتبدأ أولى حلقاته ٢٩ نيسان من عامنا الحالي.

وعن سبب تسمية البرنامج بـ بروكار بين برهوم أنه اسم سوري بامتياز يرمز إلى بعد تاريخي و حضاري فالبروكار كما نعلم قماش دمشقي من الحرير الطبيعي منسوج بخيوط من الذهب و الفضة له شهرة عالمية عبر التاريخ انفردت دمشق في صناعته ومن أهم الشخصيات التاريخية التي ارتدت من قماش البروكار هي الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانية و الملكة الدستورية لمجموعة دول الكومنويلث ومنها استراليا طبعاً.

يهتم البرنامج بنقل أهم الأخبار التي تهم الجالية السورية والعربية في استراليا إضافة الي تسليط الضوء على أبرز الأحداث والأخبار المحلية في سورية ويستضيف في كل حلقة مغترب سوري ليتكلم عن تجربته واندماجه في المجتمع الأسترالي ونجاحه في مجال عمله أو دراسته ، وذلك لنلقي الضوء على أشخاص سوريين يحققون التميز في مجالات متعددة في هذا البلد .

ويحاول برهوم من خلال برنامجه تقديم محتوى معرفي عن حضارة وتاريخ سورية وكخطوة لتنشّيط ذاكرة السوريين الذين أبعدتهم السنوات عن بلدهم الأم من خلال فقرة خاصة للحديث عن معالم سياحية وتاريخية.
إخراج وتقديم برنامج سوري ضمن إذاعة أجنبية يتم بجهود تطوعية وشخصية بحسب ما أوضح برهوم حيث لا يخلو هذا النوع من العمل في المغترب من الصعوبات كونه يتوجه لجمهور محدد و صغير بين المجتمع الاسترالي يجب العمل على استقطابه والمحافظة على متابعته إضافة إلى كونها تجربته الأولى في الإعلام الأمر الذي يتطلب جهودا شخصية من التدريب وتنمية المهارات لتقديم برنامج نوعي بشكل مهني مقنع ومقبول.


بروكار استطاع خلال أشهر قليلة حصد متابعة كبيرة بين أبناء الجاليتين العربية والسورية بحسب ما ذكر برهوم مشيرا إلى دور وسائل التواصل الإجتماعي في تعزيز الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور في أستراليا.