هوى الشام
كيف سنتدبر أمورنا، وما السبيل لتوفير حاجتنا اليومية من ضروريات الأسرة، وقد ضاقت كل السبل، واضمحلت القدرة الشرائية؟ بهذه الأسئلة بادرنا عدد من المواطنين بحماة، عندما سألناهم عن واقع الحال اليوم، في ظل موجة الغلاء الجديدة التي تجتاح الأسواق.
وبيّنَ العديد منهم أن تسونامي الغلاء الفاحش، يضرب جميع المواطنين، ولكن الفقراء ومتوسطي الحال، هم الأكثر تضرراً به، وخصوصاً ذوي المدخول المحدود، ومعدميه.
وأوضحوا أن الأسعار هبت مؤخراً بشكل مريع، فالتجار يحسبون كل شيء على سعر صرف الدولار بالسوق السوداء!.
ولفتوا إلى أن عبوة زيت القلي الأقل من لتر صارت بـ4300 ليرة وعلبة السمنة النباتية وزن 2 كغ 8500 ليرة وكيلو السكر 1400 ليرة، وكيلو الرز 1450 ليرة، وكيلو زيت النخيل بـ4000 ليرة، وكيلو البندورة بـ1000 ليرة والبطاطا الحلوة التي يدعي الباعة بأنها مالحة وقلع جديد، ويظهر سوءها بالقلي بـ600 ليرة، وكيلو الخس بـ800 ليرة، وكيلو الكوسا بـ700 ليرة والزهرة بـ750 ليرة، والملفوف بـ650 ليرة.
وقال بعضهم: وأما اللحوم بأنواعها فلم نعد نعرفها، والفاكهة قاطعناها مرغمين، فأين وعود التموين بضبط الأسعار وتثبيتها، وأين إجراءاتها وعقوباتها التي وعدت بها لمنع التجار والباعة من استغلالنا واستنزافنا، فلم نسمع منها غير الكلام الذي يكذبه الواقع!!.
فيما كشف عدد من الباعة أن تجار الجملة، يفرضون عليهم كل يوم أسعاراً جديدة، بحسب سعر الصرف المتداول بالسوق السوداء، بحجة أن أسعار المواد متحركة!.
ولفتوا إلى أن أسعار معظم المواد الأساسية كالسكر والرز والسمنة والزيت ارتفعت عن الأسبوع الماضي بنحو 300 ليرة!.
وبيَّنوا أن لا ذنب لهم بارتفاع أسعار السلع الغذائية، فهم يشترون بأسعار مرتفعة ويبيعون بمثلها بحسب قولهم. ومن يبيع بخسارة؟.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة زياد كوسا، بيَّنَ أن الدوريات بالأسواق على مدار الساعة وتشدد رقابتها على الأسعار وتطابق الفواتير وتخالف المخالفين.
وأوضح أنه تم خلال الأسبوع الماضي تنظيم نحو 109 ضبوط، شمل معظمها البيع بسعر زائد، وعدم الإعلان عن الأسعار، وعدم حيازة فواتير.
إضافة إلى ارتكاب مخالفات جسيمة بغش المواد الغذائية، وحيازة مواد مجهولة المصدر.
ولفت إلى أنه تمت إحالة المخالفين للقضاء وتشميع محالهم بالشمع الأحمر.

الوطن