هوى الشام| شارف عام 2020 على نهايته ولا تزال جائحة فيروس كورونا التي كانت عنوانه الرئيسي تنتشر في دول العالم بشكل واسع وعلى مدار عام كامل من اكتشاف فيروس كورونا سجلت دول العالم حتى الآن نحو 81 مليون إصابة ووفاة 1.7 مليون شخص.
ومع اقتراب الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية الجديدة توصي منظمة الصحة العالمية باتباع إجراءات وقائية مشددة في هذه الفترة التي تترافق مع برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة والبقاء بالمنزل لفترات طويلة دون تهوية للمكان وفق معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل.
وأشار الدكتور الطويل في تصريح لـ سانا إلى أن المنظمات الدولية المعنية بالصحة لفتت إلى إمكانية إقامة الاحتفالات ضمن أماكن مفتوحة أو أماكن مغلقة بأقل عدد ممكن من الأشخاص نسبة لمساحة المكان وتهويته باستمرار مع ارتداء الكمامة الطبية أو القماشية ووجود مسافة كافية لتحقيق التباعد المكاني ويفضل أن يكون المحتفلين من غير كبار السن الذين يجب تأمين أدويتهم واحتياجاتهم ودعمهم نفسياً بالتواصل معهم هاتفياً أو بوسائل التواصل الاجتماعي لفك عزلتهم ووحدتهم مشيراً إلى أهمية تسجيل قائمة بالمشاركين بالاحتفال لتطبيق إجراءات العزل في حال ظهور أعراض كورونا على أحدهم لاحقاً.
وأكد الدكتور الطويل ضرورة التشدد بالإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية وتدابير الوقاية الفردية في احتفالات رأس السنة وألا تكون هذه الاحتفالات مبرراً لتخفيف أو كسر التدابير الاحترازية أو عدم اتباع وسائل الوقاية الفردية التي يجب الالتزام بها أكثر من أي وقت مضى مبيناً أنه يمكن تخفيف احتمال العدوى من خلال تجنب السفر والتجمعات بأماكن مزدحمة وضعيفة التهوية والمناسبات العامة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة واتباع آداب العطاس والسعال الصحية والمواظبة على غسل الأيدي المتكرر وعدم لمس الفم والعينين والالتزام بالحجر المنزلي في حال الشك بوجود أعراض أو مخالطة.
وحول الإعلان عن انتشار طفرة جديدة لفيروس كورونا المستجد بعدد من الدول أوضح الدكتور الطويل أن ذلك أمر شائع في هذا النمط من الفيروسات التاجية لافتاً إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الطفرة الجديدة تتصف بالتفشي والانتشار أكثر وقد تصيب الأطفال بمعدلات أعلى ولكن ذلك يحتاج لدراسات لتأكيده مع احتمال أن يصبح أضعف لناحية فاعلية المرض والوفاة وهو ما ستتم مراقبته ودراسته خلال الأسابيع القادمة.
ورأى الدكتور الطويل أنه في حال أكدت الدراسات أن الطفرة الجديدة تتسم بسرعة الانتشار وأقل قوة لناحية فاعلية المرض هذا يعني أن ذلك يشكل بداية لنهاية فيروس كورونا كما حصل مع فيروس السارس غالباً مضيفاً إن هذا التحول لن يؤثر على اللقاحات المصنعة عالمياً ويجب الانتباه إلى أن اللقاح سيمنحنا الأمل ولكن لن يكون مبرراً للتخلي عن الحذر وأساليب الوقاية الفردية والتي هي نفسها للتصدي للجائحات التنفسية بكل أشكالها وأنماطها.
وأكد الدكتور الطويل أن اللقاح وحده ليس كافياً للقضاء على الجائحة على المدى المنظور بل أنه أحد الأدوات المتاحة وسيكون داعماً كبيراً للإجراءات والتدابير الفردية التي توازي فعالية اللقاح إن تم تطبيقها والالتزام بها بالشكل الأمثل ريثما يتم الحصول على المناعة المجتمعية المرجوة والناجمة عن التلقيح.
ووفق الدكتور الطويل فإن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا محلياً شهد انخفاضاً طفيفاً منذ بداية الأسبوع الجاري ما يعني استقرار المنحى الوبائي للإصابات والبدء بتسطحه مجدداً تأكيده أن ذلك لا يعطينا المبرر والعذر لعدم اتباع الإرشادات والتدابير الوقائية بل على العكس يجب زيادة التزامنا بالإجراءات الاحترازية وتدابير الوقاية الفردية حماية لأنفسنا ومساهمة منا في التصدي لهذه الجائحة والحرص على عدم فقدان أحد من الأقرباء والأصدقاء والأحبة.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))