هوى الشام| يجبر فصل الشتاء الأشخاص على إغلاق الأبواب والنوافذ معظم الأوقات للحفاظ على دفء الغرف وخاصة عند وجود أطفال أو كبار في السن لكن الأطباء يذكرون بضرورة عدم إغفال التهوية المستمرة وتبديل هواء الأماكن المغلقة لتخفيف انتقال عدوى فيروس كورونا الذي قد تعلق جسيماته الدقيقة في الهواء.
وفيما توصي منظمة الصحة العالمية بغسل اليدين بشكل مستمر وترك مسافة مع الآخرين باعتبار أن الطريقة الرئيسة لانتشار فيروس كورونا هي الرذاذ التنفسي بين الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق ببعضهم البعض وعبر لمس الأسطح الملوثة برذاذ المصابين ثم لمس الوجه لكن فيما بعد أظهرت أدلة إمكانية انتقال العدوى عبر الهواء في أماكن محددة ولا سيما المغلقة والمزدحمة وغير جيدة التهوية حيث يقضي مصابون فترات طويلة من الوقت مع الآخرين.
معاون مدير صحة دمشق الاختصاصي في الطب المخبري الدكتور أحمد حباس أوضح في تصريح لـ سانا أن الجزئيات التي يطلقها المصابون بالفيروس تتراكم في الهواء في الأماكن المغلقة وتكون مصدراً للخطر أما في الخارج فهي تتبدد بسرعة ما يعني أن الغرف سيئة التهوية مناطق عالية الخطورة بالنسبة لنقل العدوى وارتفاع احتمال الإصابة بالفيروس.
وبين الدكتور حباس أن الأماكن التي تكون فيها التهوية ضعيفة يزداد فيها خطر الإصابة بالعدوى وحدوث أمراض أعلى لذلك توصي منظمة الصحة العالمية في حال الحاجة لحدوث تجمعات أن تتم بالهواء الطلق لكونها أكثر أماناً.
وحذر حباس من استخدام المكيفات التي تعيد تدوير الهواء وهو يسحب الهواء من الغرفة ويقوم بضخه مرة أخرى ما يسبب انتقال القطيرات التي تحمل الفيروس لجميع أنحاء الغرفة مبيناً أن التهوية الطبيعية من خلال فتح النوافذ هي الأفضل فالهواء النقي يبعثر الفيروس ويقلل تركيزه.
وعن إمكانية قتل الفيروس عبر الهواء الساخن بين الدكتور حباس أنه لا توجد حتى الآن دراسة تثبت ذلك مؤكداً أن التهوية الجيدة لا تعني إهمال ارتداء الكمامة وتحقيق التباعد المكاني قدر الإمكان في الأماكن المكتظة.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))