هوى الشام| فوجئ مستخدمون للمنصات الاجتماعية، مؤخرا، بمقطع فيديو يكشف أن الفارق الزمني بين جزيرتين متجاورتين يصلُ إلى 21 ساعة، علما بأن المسافة الفاصلة بينهما لا تتعدى أربعة كيلومترات.
وهاتان الجزيرتان تسميان “ديوميدي” الكبرى و”ديوميدي” الصغرى، وتقعان في مضيق “بيرينغ” الذي يفصل بين قارتي آسيا وأميركا.
ويعود هذا التفاوت إلى خط التاريخ الدولي، وهو خطٌ وهمي يمر عبر المحيط الهادي، ويضبط الزمن عبر العالم.
وهذا الخط الوهمي يمر من القطب الشمالي حتى القطب الجنوبي، لأجل وضع الحدود الزمنية لليوم واليوم الذي يليه.
وتتقدم جزيرة “ديوميدي” الكبرى بيوم واحد، زمنيا، على نظيرتها الصغرى، علما بأنهما قريبتان للغاية من بعضهما البعض.
وتقع الجزيرتان بين أراضي كل من ولاية ألاسكا في الولايات المتحدة وسيبيريا في روسيا.
وتوجد جزيرة “ديوميدي” الكبرى في الجانب الروسي من خط التاريخ، بينما تقع “ديوميدي” الصغرى في الجانب الأميركي.
وخلال فصل الصيف، يتقلص الفارق الزمني بين الجزيرتين المتجاورتين إلى عشرين ساعة.
وهذا الأمر غير معروف بشكل كبير، ولم يجر الانتباه إليه، مؤخرا، إلا عندما شاع في مقطع على منصة “تيك توك”.
وكتب أحد مستخدمي المنصة “ثمة أشياء غريبة في هذا العالم”، مشيرا إلى الفارق الزمني بين الجزيرتين.
والطريف في الأمر، أنه بوسع المرء أن يسير من إحدى الجزيرتين نحو الأخرى مشيا، خلال فصل الشتاء، لأن المياه تكون متجمدة.
وتساءل معلقون “ماذا لو كان شخصٌ ما يعمل في جزيرة ويسكن في أخرى؟ سيسير وفق أي توقيت؟”.
واكتُشفت هاتان الجزيرتان من قبار البحار الروسي الدنماركي، فيتوس بيرينغ، في السادس عشر من أغسطس 1728.
وجزيرة “ديوميدي” الكبرى غير مأهولة، في حين تضم جزيرة “ديوميدي” الصغرى ساكنة تقل عن 110 من الأشخاص.
المصدر :سكاي نيوز
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))