المرور

هوى الشام| تحيي دول العالم في الرابع من أيار من كل عام يوم المرور العالمي للتوعية بمخاطر سوء استخدام مرفق المرور وسط أرقام عالمية تظهر أن نحو أكثر من مليون شخص يلقون حتفهم سنوياً نتيجة الحوادث الطرقية التي تسبب أيضاً إصابة ما بين عشرين إلى خمسين مليون شخص وفق احصائيات منظمة الصحة العالمية.

ويصادف قدوم يوم المرور العالمي هذا العام مع أجواء شهر رمضان المبارك حيث تشهد الشوارع حركة مرورية مكثفة خلال النهار وهو ما قابله رجال شرطة المرور بالتنسيق مع غيرهم من الجهات المعنية والانتشار على الطرقات والمفارق بشكل دائم وخاصة قبل ساعات الإفطار والذروة وذلك بهدف تسهيل حركة السير قدر الإمكان والحرص على تنفيذ القانون والحفاظ على السلامة العامة.

وخلال وجود كاميرا سانا في عدد من نقاط عمل رجال المرور أشار العقيد محمود الصالح رئيس قسم عمليات مرور دمشق إلى أن عمل شرطي المرور لا يقتصر على تنظيم حركة السير فقط وإنما تكمن مهمته في تأمين السلامة المرورية للمواطنين وضبطه المخالفات التي تمس بالسلامة العامة والتقليل من الحوادث قدر الإمكان.

ودعا العقيد الصالح المواطنين للتعاون التام مع رجال الشرطة الموجودين في كل الظروف والأوقات لأن العمل المروري عمل (تشاركي وجماعي) لافتاً إلى أهمية اليوم العالمي للمرور بالتذكير والتوعية الدائمة بالقواعد المرورية موضحاً أن الغاية من قانون السير ليست المخالفة وإنما ترسيخ الثقافة المرورية لدى المواطنين والسائقين والتنبيه لضرورة الالتزام بصيانة المركبات والامتناع عن ارتكاب المخالفات.

من جهته بين الرائد ساري محمد قائد القطاع الرابع بدمشق أنهم موجودون على مدار الساعة في كل الساحات والتقاطعات للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين سواء كانوا مشاة او مستخدمين للمركبات وقال “في أيام شهر رمضان المبارك يكون العمل مكثفاً وخاصة في الشوارع والساحات المحيطة بالأسواق كونها تشهد ازدحاماً كبيراً ولا سيما قبل آذان المغرب فيتم توزيع العناصر على كل المنافذ والأماكن المزدحمة لضبط الحركة وتسهيلها بهدف تحقيق شعارنا الدائم وهو السلامة المرورية”.

وشدد الرائد محمد على ضرورة تعزيز الوعي المروري لدى المواطنين والاطلاع على قانون السير والقيادة والالتزام بالسرعات المحددة وتجنب استخدام الهواتف أثناء القيادة إلى جانب التزام المشاة بالممرات المخصصة لهم للحفاظ على حياتهم.

الملازم أول حمد دياب أشار إلى أن التزام المواطنين بالإشارات المرورية والتعاون مع رجال الشرطة لإنجاح هذه المهمة الحساسة يحقق الهدف بالحفاظ على السلامة العامة وتأمين حركة مرورية انسيابية مريحة للجميع.

كما أشار عدد من عناصر فرع مرور دمشق ومنهم أشرف الكيلاني وحسن رويم وابراهيم الصغير ومحمد نجيب إلى الجانب الانساني في مهنتهم المتمثل بمساعدة الأشخاص ولا سيما العجزة وكبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة في العبور الآمن بالإضافة إلى المساعدة في تأمين المواطنين ممن لم يجدوا وسيلة بسبب التأخر ليلاً أو الازدحام أو بعض الصعوبات التي ظهرت نتيجة انخفاض كميات المشتقات النفطية التي أثرت مؤخراً على توافر وسائل النقل حيث يتم العمل على تأمينهم بسيارات وضمان وصولهم إلى منازلهم.

الشرطي محمد زياد المعروف بالعم أبو أحمد استذكر في تصريحه لـ سانا حبه لهذه المهنة التي قضى فيها خمسين عاما حتى أصبح معروفاً من كل عابري جسر فكتوريا وتربطه علاقات ودية مع جميع قاطني المنطقة لافتاً إلى أنه عاصر كل التغييرات التي ألمت بالمنطقة خلال هذه السنوات الطويلة لذلك يستطيع التعامل مع كل حالات وإشكاليات الازدحام والتجاوزات والمخالفات.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))