هوى الشام|دعا المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية عن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة محمود أحمد مرعي كل السوريين للمشاركة في الانتخابات واختيار المرشح الأكفأ والبرنامج الافضل لخدمة سورية مؤكدا أنه يحترم أي نتيجة يقررها السوريون.
وأشار مرعي في مقابلة مع قناة السورية الليلة إلى أن سورية تعرضت لعدوان ومؤامرة لكن في الوقت ذاته كانت هناك مطالب محقة ومشروعة والأزمة تتطلب حلاً سياسياً ومزيداً من المشاركة وتفعيلاً للحياة السياسية مشدداً على أن كل من يطالب بتشديد العقوبات على سورية هو عميل وخائن لأن هذه العقوبات طالت المواطن السوري وأثرت في حياته.
وقال مرعي: هناك جهات خارجية كانت تريد تدمير سورية وتنفيذ رغبة صهيونية أمريكية في المنطقة كما دمروا العراق وليبيا ونحن كمعارضة سياسية لنا مطالب إصلاحية حقيقية ورغم كل ما عانيناه في تلك المرحلة إلا أننا لا نبيع وطننا ولا نتخلى عن سورية فنحن إيديولوجياً وحدويون وعروبيون ومؤمنون بالنضال والقتال ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة لهذا بدأنا الحوار مع الدولة السورية في الـ 24 من نيسان 2011 لوضع خريطة طريق لكيفية الخروج من الأزمة.
سؤال: لقاؤنا اليوم مع المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المحامي محمود أحمد مرعي الذي نال 35 صوتاً في التأييدات الخطية من أعضاء مجلس الشعب والذي رأينا اليوم في إعلاناته ومنشوراته الانتخابية عبارة “المرشح المعارض الوطني”.. دعنا نبدأ من عبارة “المرشح المعارض الوطني” هل تعتبر نفسك ممثلاً عن المعارضة الداخلية وخصوصا أن بعضهم قال إنك لا تمثلهم وما هي نسبة تمثيلك على الأرض…
مرعي: أنا مرشح باسم الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة والتي تضم ستة أحزاب منها أحزاب مرخصة ومنها أحزاب قيد الترخيص ومنها هيئات قيد الترخيص وهيئات وتيارات وشخصيات مستقلة من المعارضة الوطنية.. وطبعاً هناك مجموعات أخرى من المعارضة بعد أن طرحت برنامجي الانتخابي أرسلت تأييداً لي ولبرنامجي وموافقة عليه من المعارضة الداخلية الوطنية ومن المعارضة الوطنية الخارجية ولست مرشحا عن المعارضة الداخلية أو الخارجية.. أنا مرشح عن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة.. عن كل من يقبل برنامجي سواء كان من المعارضة الوطنية الداخلية أو الخارجية.
سؤال: ما هي نسبة التمثيل على الأرض…
قال المرشح مرعي: أنا معارض حقيقي ومعارض ومعتقل سياسي سابق وممنوع من السفر لفترة طويلة.. هناك أشخاص يدعون المعارضة الداخلية وهم لا علاقة لهم بالمعارضة ولم يمارسوا المعارضة في يوم من الأيام.. الموضوع ليس ادعاء.. الموضوع هو واقع.. أنا اعتقلت في عام 1986 حتى كانون الأول 1991 أي خمس سنوات ونصف السنة بتهمة الانتماء للتنظيم الشعبي الناصري واعتقلت أيضا في عام 2006 لمدة شهرين بذريعة التوقيع على “إعلان دمشق بيروت” وعندما ثبت للقضاء أنني لم أوقع على هذا البيان تم إخلاء سبيلي ولم أقدم إلى المحكمة وانتهى الموضوع وبعد ذلك منعت من السفر لمدة خمس سنوات.. أنا معارض على الأرض ومعارض أباً عن جد ومارست المعارضة وبدأت الانتساب إلى المعارضة الوطنية من السبعينيات عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية وفي الجامعة واعتقلت ومنعت من السفر وتعرضت لكثير من الأذى نتيجة قناعتي وإيماني بهذا الدور.
سؤال: لو تحدثنا في البيان الانتخابي الذي طرحته اليوم.. ذكرت في بيانك أن الجيش خط أحمر وأن السلاح يجب أن يكون مقتصرا عليه.. كيف توصف ما رأيناه خلال السنوات العشر الماضية من ممارسات قام البعض مما يسمون أنفسهم معارضة بها ضد أفراد هذا الجيش…
المرشح مرعي: من بداية الأحداث أنا كنت وضد القتل والدم وضد استخدام السلاح من كل الأطراف.. الأزمة في سورية كانت تتطلب حلاً سياسياً ومزيداً من المشاركة ومزيداً من تفعيل الحياة السياسة لكن للأسف هناك جهات خارجية كانت ترسم لسورية.. كانت تريد أن تدمر سورية تريد أن تنفذ شيئاً أو رغبة صهيونية أمريكية في المنطقة كما دمروا العراق وليبيا.. مثال بسيط… علمت ببداية الأحداث أن هناك مجموعة مسلحة قامت بقصف رادار يراقب الأجواء.. يراقب الصواريخ والطيران ويراقب حركة العدو.. هذا الرادار ليس لديه مدفعية أو رشاش أو “ار بي جي” لقصف الناس.. إذا أنت تدمر راداراً للجيش العربي السوري.. لماذا.. طبعا هذه النقطة أعطتني تفكيراً عميقاً.. أننا نتعرض لعدوان ونتعرض لمؤامرة وبنفس الوقت هناك مطالب محقة ومشروعة للمعارضة الوطنية لذلك بدأنا الحوار مع الدولة السورية في الـ 24 من نيسان 2011 لوضع خارطة طريق لكيفية الخروج من الأزمة لكن التدخل الخارجي.. المال والسلاح.. بدأ يدخل إلى الأراضي السورية عبر الأردن ولبنان وتركيا وأصبحت لغة الدم هي اللغة السائدة وأصبحت هناك دول تدعم المجموعات المسلحة.. طبعا نحن معارضة سياسية لنا مطالب إصلاحية حقيقية لكن عندما تتعرض سورية لخطر فرغم الاعتقال ورغم منع السفر ورغم كل ما عانيناه من السلطة السياسية في تلك المرحلة نحن لا نبيع وطننا ولا نتخلى عن سورية.. نحن إيديولوجيا وحدويون وعروبيون ومؤمنون بالنضال والقتال ضد المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة.. كيف تلتقي هذه مع هذه… لن تلتقي.. لذلك أعدت حساباتي وتراجعت عن كثير من الافكار وبدأت بالبحث عن كيفية الخروج من الأزمة سياسياً.
سؤال: أيضا في بياناك الانتخابي دعوت إلى دعم المجتمع المدني.. ما الذي تقصده بالضبط بالمجتمع المدني… وما هي ضوابط العمل المدني برأيك… يعني مثل التمويل والإشراف وما إلى هنالك…
المرشح مرعي: أنا أرأس المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعندي فكرة عن المجتمع المدني بدول الاتحاد الأوروبي عند الأمريكيين.. هناك مجموعات ممولة لنشاط المجتمع المدني تقيم دورات تدريبية في دول العالم تدعو اعضاء المجتمع المدني أو من يعملون في الجمعيات الخيرية ودعم وتمكين المرأة والشباب وإلى آخره.. هذه المراكز تقدم المال والفنادق والخدمات وبنتيجة هذه الدورة تدفع 200 أو 300 دولار وتنظر أجهزة الاستخبارات الدولية من نريد أن نجند وأن يكون جاسوساً على بلده لذلك دعوت في بياني الانتخابي لتمكين المجتمع المدني كي تدعم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المجتمع المدني ليكون مدعوماً من الدولة السورية ومن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لأننا لا نريد أن يتم تصنيع جواسيس لبلدنا من قبل الاتحاد الأوروبي أو الأمريكيين.
سؤال: في بيانك الانتخابي طالبت برفع العقوبات والحصار عن سورية.. برأيك هذه العقوبات هل تعتقد بأنها وضعت لكي ترفع بمطالبات أو بمساومات وخصوصاً أن هناك سوريين يسمون أنفسهم معارضة هم من طالبوا بهذه العقوبات وتشديدها… أكثر من ذلك هناك من يعمل حالياً موظفاً لدى الإدارة الأمريكية لتقوية نقاط الضعف في قانون قيصر وفي القانون الجديد الذي يتم العمل عليه في القادم من العقوبات كي لا تبقى هناك أي طريقة لدى الدولة السورية للإفلات منه.. اتحدث هنا عن قانون العقوبات الجديد الذي يتم التحضير له في حال حاولت الافلات منه لتخفيف العبء على السوريين…
مرعي: العقوبات أحادية الجانب وضعت من قبل الإدارة الأمريكية للضغط على الدولة السورية والشعب السوري.. انتقلوا من الحرب العسكرية إلى الحرب الاقتصادية.. هناك حرب اقتصادية على الشعب السوري والدولة السورية أثرت في حياة المواطنين.. الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري هي نتيجة العقوبات وطبعا نتيجة الفساد والهدر والسرقات.. سرقات الموارد السورية.. النفط والغاز والقطن والحبوب تسرق عبر الجزيرة السورية إلى شمال العراق إلى تركيا بدعم وتنسيق مع قوات “قسد”.. “قسد” مختلفة مع تركيا و”قسد” مدعومة أمريكيا.. “قسد” والأمريكيون وشمال العراق وتركيا يتفقون على سرقة الموارد السورية من نفط وحبوب وقطن.. إذا الهدف هو إضعاف الموارد وإضعاف الدولة السورية.. طبعا أنا طالبت برفع العقوبات وكل من يطالب بتشديد العقوبات من معارضة خارجية هو عميل وخائن لأن هذه العقوبات طالت المواطن السوري وأثرت في حياته وأثرت في حياتنا بكل شيء.. أصبح راتب الموظف السوري 50 ألف ليرة لا تكفيه عشرة أيام لذلك طالبت ببرنامجي الانتخابي ربط الأجور بتكاليف المعيشية بالوضع الاقتصادي وبنفس الوقت لا بد من تحرير هذه الموارد كي تضاف إلى ميزانية الدولة السورية كي يستطيع المواطن السوري أن يعيش بكرامة.
سؤال: طالبت بتمثيل حقيقي للمعارضة في بيانك الانتخابي.. ما هو التمثيل المطلوب برأيك… وهل يوجد أيضاً هذا النوع البناء من المعارضين الذي يمكن أن يساهموا بمناصب قيادية أم أن ذلك ينسحب أو قد يكون لكي يسحب منهم مبرر ارتزاقهم وارتهانهم وتبعيتهم للخارج…
مرعي: الحياة السياسية في سورية ضعيفة والمشاركة شبه معدومة.. أنا أعمل في السياسية منذ 40 إلى 45 سنة.. أنا كمعارض وكمحمود مرعي وكمرشح للانتخابات الرئاسية أطالب بتمثيل حقيقي للمعارضة الداخلية الوطنية الداخلية والخارجية.. نريد تفعيل الحياة السياسية في سورية.. أريد مشاركة السوريين باتخاذ القرار وبتنفيذ القرار.. لا يمكن أن تبقى سورية مقتصرة على حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية.. هذه جهة نحترمها.. لنا علاقات معها لكن لا تكفي.. لا بد من أطياف المعارضة الأخرى غير الممثلة بهذه الجبهة الوطنية التقدمية.. نريد مشاركة للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة ونريد مشاركة للمعارضة الوطنية الداخلية والخارجية.. هناك شخصيات مهمة في المعارضة في الداخل والخارج وطنية لم يبيعوا أنفسهم بأجندات إقليمية ودولية ولم يرتزقوا ولم يقبلوا أن يعيشوا في فنادق الخمسة نجوم أو لدى الدول التي تدفع بالريال أو بالدولار أو الدينار.
سؤال: في البيان الانتخابي الذي تفضلت به اليوم والذي تم تقديمه دعوت لعقد المؤتمر الوطني وقد سميته في البيان الانتخابي.. ما هي إمكانية عقد مؤتمر كهذا… وأيضا من الذي سوف يحضره…
المرشح مرعي: المؤتمر الوطني السوري السوري والحوار الوطني السوري السوري ضرورة للخروج من الأزمة وإيجاد حل سياسي.. أنا كمرشح للانتخابات الرئاسية أرى 2254 من النسخة السورية.. أرى أن ينقل سوتشي إلى دمشق.. أرى أن يعود اللقاء التشاوري الأول والثاني في موسكو إلى دمشق.. نحن سوريون والحل بأيدي سورية.. الحوار سوري النتيجة.. علينا أن نتفق على الحل بحضور الدولة السورية وحضور المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وممكن أن يكون هناك إشراف لمجموعة أستانا ولدول البريكس وللأصدقاء الحقيقيين لسورية.. لا لمن يفرض العقوبات ولا لمن يسرق وينهب الموارد السورية.
سؤال: أنت اليوم على الإعلام الوطني وكان لك ظهورات سابقة أيضا على محطات وطنية أخرى.. كيف تقيم أو ترى أداء وتعاطي هذا الإعلام خلال السنوات العشر الماضية.. خلال سنوات الحرب نتحدث هنا…
مرعي: طبعاً في البداية لم أظهر على الإعلام السوري ووضعت شرطا عندما أريد أن أظهر على الإعلام السوري أريد بثاً مباشراً من أجل أن لا يتم التلاعب بالحديث لكن بعد فترة أصبحت أظهر على الإعلام السوري وأقبل التسجيل لأن هناك العديد من المحطات الوطنية السورية كانت تسجل ولم تغير حرفاً واحداً وأنا انتقد على الإعلام السوري داخل سورية أكثر مما كنت خارج سورية وعندما أظهر على الإعلام العربي والدولي لأنني اهتم بالشأن السوري واهتم بأن اكشف الأخطاء والعيوب من أجل البناء.. نحن نريد لسورية أن تكون أفضل لا أن تكون أسوأ لذلك وقفنا ضد السلاح وضد التخريب وضد دخول مجموعات من المسلحين من كل دول العالم كي تمارس القتل والتدمير على البنية الأساسية لسورية وعلى الإنسان السوري.. من قام بالذبح والسلخ والتدمير هم أشخاص مدفوعون من الخارج.. من دول دفعتهم وأرسلتهم عبر البحار إلى الجمهورية العربية السورية.. بنفس الوقت هناك مجموعات داخل سورية من المعارضة للأسف الشديد ارتبطت بأجندات إقليمية ودولية وهناك عدد من المعارضين الساقطين ذهبوا بزيارات إلى العدو الصهيوني.. كيف لهذا الذي ذهب إلى العدو الصهيوني أو ارتهن للتركي أو للخليج أو للأمريكي أن يساهم في بناء الاقتصاد السوري أو الدستور السوري أو مستقبل سورية.. هؤلاء ربطوا أنفسهم بمشغليهم لذلك أقول.. مهمة بناء سورية والخروج من الأزمة السورية هي مهمة الدولة السورية والمعارضة الوطنية الداخلية والخارجية.
سؤال: هل كان هذا سبب ظهورك على قنوات أو وسائل إعلام شريكة في سفك دماء السوريين.
مرعي: أنا ظهرت على الإعلام وكل الإعلام ببداية الأحداث وكنت أتحدث باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان وكنت أساوي بين المواطنين.. لم أفرق بين مدني أو عسكري.. كلهم لدي ضحايا وكلهم متساوون من بداية الأحداث لكن قناة الجزيرة القطرية عندما طلبت مني أن اتحدث بلغة معينة قاطعتها..
قلت لهم لن أظهر على الجزيرة نهائياً.. لا أحد يفرض ما أريد الحديث عنه في القنوات التلفزيونية العربية والأجنبية فأنا أعرف مصلحتي ومصلحة الشعب السوري والدولة السورية وأنا أريد بلدي أفضل لا يمكن أن اكون أداة للخليج أو غيره.. أنا لست شاهد عيان ولست ممولا من أحد ولن أقبض التمويل من أي دولة لا صديقة ولا عدوة.
سؤال: في البيان الانتخابي طالبت بدور أكبر للمرأة.. كيف ترى واقع المرأة في سورية ودورها قبل الحرب وخلال الحرب حتى اليوم…
مرعي: المرأة عانت.. والمرأة أم شهيد وزوجة شهيد وأخت شهيد والمرأة لديها مهمة كبيرة وخاصة بعد وقوع شهداء وضحايا كثر من السوريين لذلك على المرأة أن تساهم في الحياة السياسية وبناء مستقبل سياسي للدولة السورية وتساهم بالبناء والحضور في البرلمان وهي موجودة لكن بشكل نسبي في الوزارة وفي الحياة الاجتماعية والسياسية وكل ذلك يتطلب منا أن نرفع سوية المشاركة للمرأة وأن نمكنها لكي تشارك وتعرف في مجتمعنا وإن ترشح عدد كبير من النساء ولم يصلن للبرلمان لكن عندما يكون هناك “كوتا” إذا الكوتا ملزمة.. هذا هو تمكين المرأة.
سؤال: أنت محام ومن مؤسسي المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية وكنت تذكرها قبل قليل.. أيضا تشغل منصب رئيس إدارتها.. وكما ذكرت وكما وجدنا في السيرة الذاتية لحضرتك.. ما هو تقييمكم لدور هذه المنظمة منذ بداية الحرب على سورية وحتى الآن…
مرعي: تأسست المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام 2004 قبل كل هذه الأحداث.. في بداية الأحداث كانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان تساهم في أن يصدر بيان يومي عما يجري في سورية بحيادية مطلقة بتساو بين كل السوريين في مجال حقوق الانسان.. أنا لست معارض في مجال حقوق الإنسان..
أنا مواطن سوري أعمل على مسافة واحدة بين السلطة والمعارضة ومستعد أن أدافع عن الجريح المدني والعسكري وعن الشهيد المدني والعسكري وأفضح انتهاكات المسلحين والدولة وكل شيء بحيادية مطلقة.. نحن لسنا معارضة كمنظمة عربية لحقوق الإنسان وطبعا كنا جزءا من الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان التي ما زالت حتى اليوم تصدر بيانات حول كل ما يجري في سورية من انتهاكات وقتل وضرب وتدمير.. طبعا نحن موقفنا واضح.. نحن ضد العنف وضد السلاح وضد استخدام السلاح وضد وصول متطرفين وارهابيين إلى سورية وبنفس الوقت مع أن يعيش المواطن السوري بكرامته ولا أحد يعتدي عليها.
سؤال: جزء من الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان هي معنية بهذا…
مرعي: طبعا أنا نائب رئيس الفيدرالية والفيدرالية تضم عدة منظمات حقوقية.. المنظمة العربية هي جزء من منظمة إقليمية في القاهرة والفيدرالية هي جزء من منظمة دولية.. الفيدرالية السورية أيضا تعنى بموضوع حقوق الإنسان وكرامة الإنسان في سورية.
سؤال: ساهمت معكم كمنظمة…
مرعي: ما زالت حتى الآن.
سؤال: واستطاعت أن تقدم شيئا أو أن تساعد…
مرعي: بيانات يومية حتى الآن.. هناك إحصائيات عن كل شيء حدث في سورية لدى الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان.
سؤال: نعود إلى برنامجكم الانتخابي.. لم نجد حقيقة أثناء التحضير لهذا اللقاء أنا وفريق الإعداد نقاطا واضحة تبين موقفكم من المقاومة ومن القضية الفلسطينية.. اليوم أنت موجود على شاشة السورية ونريد أن نعرف منكم وجهة نظركم تجاه هذه القضايا.
مرعي: برنامجي الانتخابي تضمن أنني ضد الاحتلالات الإسرائيلي للجولان والتركي للواء اسكندرون والشريط الحدودي بين سورية وتركيا والأمريكي للجزيرة السورية.. وقوفي ضد الاحتلالات هو دعم للمقاومة.. دعم لقضيتنا المركزية وهي قضية فلسطين.. أنا عروبي ومؤمن بالمشروع القومي العربي المعادي للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة ومؤمن بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة سواء في الجولان أو مع الأتراك أو مع الأمريكيين.. الأمريكي لن يغادر الأراضي السورية إلا بمقاومة شعبية.. طبعا أنا لم أفصل في برنامجي كل شيء لكن حين قلت إنني ضد الاحتلالات إذا أنا مع مشروع المقاومة ومع حلف المقاومة ومع الدول الحليفة والصديقة الداعمة لسورية وطبعا أنا ضد كل دولة تآمرت على سورية وكل دولة قدمت المال للإرهابيين وكل دولة ساهمت بالعقوبات على سورية لأنها أنهكت السوريين.
وأضاف مرعي: السوري ليس لديه الدواء الكافي.. بعض الأدوية مفقودة بسبب العقوبات.. متى كان المواطن السوري يحصل على ربطة الخبز بالبطاقة الذكية.. هذا جديد لأن القمح السوري والقطن السوري والنفط السوري تسرق من الأمريكيين.. والآن الأتراك أضعفوا وخفضوا حصة سورية من نهر الفرات.. إذا هناك تآمر إقليمي ودولي على سورية وبنفس الوقت هناك دول داعمة كروسيا الاتحادية والصين وايران ودول البريكس وفنزويلا والجزائر.. كل هذه الدول الداعمة نحن نقف معها وننسق معها ونرى أن هذه الدول هي الصديقة لسورية والشعب السوري.
سؤال: عندما سألنا عما يتعلق بالتمثيل والمرشح ذكرت أنك مرشح عن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة.. بالنسبة لبقية أطراف المعارضة في سورية هناك أصوات قالت إنك لا تمثلها.. أنت فقط مرشح عنها وتأخذ التأييد فقط من الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة أم أن هناك أطرافا أخرى معارضة أيضا حصلت على تأييدها لكن نسبتها وتمثيلها على الأرض ضعيفان.. نحن نتكلم كتمثيل حقيقي موجود.
مرعي: أنا ابن الشارع السوري والمعارضة السورية والتيار القومي العربي السوري وموجود في الحياة السياسية ومعروف في الشارع السوري بمواقفي حيث وقفت ضد الاحتلالات وضد الدول المعتدية على سورية وفي يوم من الأيام كنت في ساحة يوسف العظمة وكنت قادما إلى سورية من القاهرة وكانت هناك ضربة مقررة على دمشق.. بالمصادفة غادرت ساحة يوسف العظمة وجاء التلفزيون السوري وسألني عن رأيي مع أنني لم أكن أظهر على الإعلام السوري ولكن اضطررت فقلت لهم وما زلت حتى الآن أقولها وملتزم بهذه الفكرة.. كل من يدعي ويطالب بالعدوان على بلده خائن.. طبعا التلفزيون أبرز هذه الكلمة وبدأت الشتائم تأتيني من المعارضة الخارجية.. يعني نحن خونة.. قلت لهم.. كل من يدعو إلى العدوان على سورية خائن.. عندما تقصف أمريكا أو غيرها فأي حي ممكن أن يكون هدفا ومن الممكن أن تقصف بيتي إن كنت معارضاً أو موالياً.. عندما يكون هناك عدوان خارجي على سورية نحن في خندق واحد وفي مركب واحد وعندما يغرق هذا المركب نغرق جميعا وعندما يسير هذا المركب نسير جميعا.. نحن نعمل كمعارضة جادة من أجل بناء سورية وبناء الإنسان.. البناء وإعادة الإعمار ليس بالحجر فقط نحن نريد أن نبني الحجر ونبني المشاريع ونبني الانسان السوري لأن الاستثمار بالإنسان هو أهم استثمار.
سؤال: ضمن كلامك تيار عروبي والجبهة الديمقراطية السورية وذكرت أنك مرشح عنها.. عمليا ما الذي قدمتموه من خلال تواصلكم مع بقية الأشقاء العروبيين في الأقطار العربية الأخرى خلال هذه السنوات…
مرعي: أصدقائي ناصريون لبنانيون وناصريون مصريون وناصريون تونسيون وعندما يزور أي وفد تونس يشعر أن هناك شعبا وشارعا مؤيدا لسورية وفي لبنان ومصر والبحرين وفي كل بلد عربي.. هذا دور التيار العروبي الذي يقف إلى جانب سورية ويقف ضد العدوان الأمريكي الصهيوني في المنطقة.. هذه مواقف عروبية.. العربي والشارع العربي يختلف عن النظام الرسمي العربي الذي يرتبط بمعاهدات واتفاقيات وشروط وقضايا تتعلق بالمال الخليجي والمال الأمريكي والضغوط الأمريكية لكن الشارع في تونس لا يهتم لهذه القضايا والشارع في مصر وفي لبنان وموريتانيا وكل الوطن العربي.. وقد زرت عددا كبيرا من الدول العربية ولمست حب السوريين للمصريين والمصري يحب السوريين والجزائر والمغرب وموريتانيا والبحرين وكل هذه الدول لديها حب خاص للشعب السوري ولديها تقدير خاص لسورية وترى أن سورية هي الدولة المقاومة والممانعة التي تقف بمواجهة العدو الصهيوني وتقف بمواجهة الصلف الأمريكي وتعلم تماما هذه الشعوب أن الأمريكيين يريدون تدمير سورية وتدمير الجيش السوري لكي يكون هذا الكيان الصهيوني هو أكبر الكيانات وأكبر الجيوش في المنطقة لكن إرادة حلف المقاومة والممانعة مع الحلفاء الروس والإيرانيين والصينيين وكل هذه الدول كانوا شركاء معنا.. هناك ضباط روس استشهدوا على أرض سورية وأيضا إيرانيون ومن كل دول العالم وهناك من جيش التحرير الفلسطيني وهناك شهداء من لبنان وهناك شهداء كثيرون قضوا على الأرض السورية.. إذا هذا البعد العربي لسورية هو بعد مهم جدا والحكم العربي هو الذي سوف يعيد الإعمار في سورية طبعا ضمن إطار مشروع للحل السياسي في سورية.
سؤال: من خلال تواصلك مع المعارضين سواء في الداخل أو الخارج وفي البيان الانتخابي ذكرت ضرورة أن يكون هناك أشخاص معارضون في الحكومة.. وقد ذكرت من قبل أن كل من يطلب أو يهلل لعدوان على بلده هو خائن وليس معارضاً بغض النظر عن رأيه.. وبغض النظر عن أي شيء.. تبقى هناك ثوابت.. واليوم أنت مرشح معارض وأكيد تواصلتم بعد قبول طلب الترشيح.. كيف كان التعاطي… ومن هم الأشخاص وليس بالضرورة ذكر الأسماء… هل لهؤلاء المعارضين ثقل موجود فعلا وهم الذين وصفتهم قبل قليل بأنهم لم يقبلوا أن يشتروا أو يباعوا وبقيت مواقفهم ثابتة سواء في الداخل أو في الخارج…
مرعي: بعد ترشحي للانتخابات الرئاسية تواصل معي عدد لابأس به من المعارضة الخارجية وقالوا لي.. نحن معك ومع بيانك الانتخابي بعد أن أعلنته.. ونحن نرى أن الحل السياسي ومؤتمر حوار وطني سوري سوري يعقد في دمشق هو المخرج.. وإن قدر لنا وعملنا على هذا المشروع فسوف ترى في دمشق وجوها من المعارضة الوطنية الخارجية والداخلية تشارك السلطة السياسية في إعادة بناء سورية وتشارك في حكومة وحدة وطنية.
سؤال: هل لهذه الأسماء التي تواصلت معك ثقل ولها تأثير…
مرعي: أكيد.. وأنا لا يمكن أن أتواصل مع من باع نفسه لأجندات إقليمية ودولية.
سؤال: لا أقصد هنا من باع نفسه وإنما من تواصلت معهم…
مرعي: نعم هناك شخصيات مهمة منها من هم باللجنة الدستورية.. وهناك شخصيات من اللجنة الدستورية المصغرة تواصلت معي وهم مستعدون لأن يكونوا جزءا من البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي لمحمود مرعي.
سؤال: مؤسسو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية وجزء من الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان.. ما يجري في الشمال الشرقي بحق الأهالي هناك.. وأنت أتيت قبل قليل على ذكر الموضوع التركي وتخفيض حصة سورية من المياه وما حصل هناك وغيره من تفاصيل أخرى.. وأن هناك توثيقاً يومياً واحصاءات يومية تقدم.. وأنا كمواطن الآن أتابع.. ما الذي يمكن أن تقدمه لي أو تفعله على أرض الواقع وتغيره.. حول الموضوع التركي على سبيل المثال فيما يتعلق بالمياه وسرقة الموارد…
مرعي: إن لدى الفيدرالية احصاءات عن ممارسات “قسد” وخطف السكان والتجنيد وسرقة الموارد وفرض الضرائب وأيضا لديها احصائيات عن تصرفات تركيا في عفرين وتل أبيض ورأس العين وهناك مدن كثيرة تم تهجير سكانها بشكل كامل وتصور أن نحو 200 ألف مهجر من عفرين تم استبدالهم وتغييرهم ديموغرافيا.. إذا هذه النقطة مهمة.. فالمواطن السوري يهجر ويفرض عليه التهجير من بيته ومزرعته وقريته إلى مدن أخرى ويتم استبداله.. أنا ضد هذه المواقف كفيدرالية أو كمنظمة عربية ولا يجوز أن تتم هذه الممارسات.. كل ذلك هو دور المنظمة العربية لحقوق الإنسان ودور الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان في توثيق وفضح انتهاكات الأتراك والأمريكيين و”قسد” وكل قوات الاحتلال الإسرائيلية والتركية والأمريكية ومن يتعاون معها.
سؤال: ما هي قدرة تأثير أولئك المعارضين الذين ذكرت بأن لهم نسبة تمثيل قوية في الخارج ولم يقبلوا أن يشتروا أو أن يباعوا وأنهم معارضون حقيقيون… ما هي قدرة تأثيرهم وأنت بالبيان الانتخابي طالبت برفع الحصار الاقتصادي والعقوبات… ما هي قدرتهم عمليا على ذلك وما هي نسبتهم ضد الأصوات الكثيرة التي للأسف تدعم وتؤيد وهي مرتهنة للأمريكي وموظفة لديه وتعمل على إيجاد نقاط الضعف وتقويتها في قانون قيصر أو في قانون العقوبات الجديد الذي يتم العمل عليه ضد سورية…
مرعي: طبعا هناك شخصيات من هذه المعارضة التي تواصلت معي.. كانت حاضرة في سوتشي.. جزء منها كان في سوتشي.. إذا الذي حضر سوتشي يحضر بدمشق.. وطبعا هناك الهيئة العليا للتفاوض والائتلاف وهذه المجموعات المرتبطة بأجندات خليجية وتركية لم تحضر سوتشي.. وذلك رغم هناك مجموعات سياسية معارضة تتبع تركيا حضرت ووصلت إلى سوتشي ولكنها لم تدخل المؤتمر.. لذلك أقول إنني مع المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية من أجل التحضير لمؤتمر حوار سوري سوري يعقد في دمشق وبرعاية دول أستانا أو رعاية دول البريكس.. فالمهم بالنتيجة أن يكون الحوار سورياً سورياً وأن يكون الانتاج سورياً سورياً وأن نبني بأيدي السوريين سورية وبإرادة سورية.
سؤال: الحوار في دمشق عملياً طرح سابقا وكان هناك أصوات حتى في سوتشي تحدثت عن نقل الحوار إلى دمشق لكن الجميع يعرف الهجمة الشديدة التي شنت عليها من كثير من المعارضين الآخرين وكثير من دول أخرى وبالتالي هناك من سحب كلامه وتراجع عن موقفه وهناك من تم إقصاؤه وأنا أسأل الآن.. بظل هذه الظروف والضغوط الكبيرة هل أنت متفائل بإمكانية عقد هذا المؤتمر…
مرعي: لابد من حل سياسي ولابد من حوار سوري سوري.. وهناك مؤتمر عقد في صحارى في بداية الأزمة.. فما المانع أن نعقد حواراً سورياً سورياً في إيبلا الشام وأن يدخل المعارضون السوريون من الخارج إلى ايبلا ويعودوا بضمانات.
سؤال: هل وجهت هذا السؤال لهم لأن الدولة في سورية عمليا كانت دعت إلى هذا الموضوع…
مرعي: الجميع يقول نريد ضمانات.. وطبعا ممكن أن يقبلوا بالضمانات الروسية وهذا إنجاز.. الدولة الروسية ممكن أن تكون شريكا وهي حليف وممكن بعد فترة من حسن النوايا أن لا يطالبوا بضمانات.. إذا التحضير لمؤتمر سوري سوري وحوار سوري سوري على الأرض السورية ممكن أن يبدأ بإرادة الدولة السورية وبإرادة المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وهناك أصوات أيدت هذا المشروع ببياني وأيدت هذه الفقرة وتواصلت معي وهي شخصيات مهمة ومرموقة وغير مرتبطة بأجندات إقليمية ودولية استخباراتية لأن أولئك المرتبطين لا أتواصل معهم.. فمن زار العدو الصهيوني لا أتحدث معه.. وجزء ممن هم في الائتلاف لا أتحدث معهم.. هناك جزء كبير من الشخصيات المعارضة في الخارج وطنية ونحن نريد عودة هؤلاء إلى سورية وأن يمارسوا حياتهم السياسية في سورية.. منهم مستقلون وآخرون منضوون.. فنحن في هيئة العمل الوطني لدينا معارضون خارج سورية وفي الجبهة لدينا معارضون أيضا خارج سورية وهناك في القوى السياسية الكثير من الأصدقاء الموجودون خارج سورية وفي اللجنة الدستورية وفي اللجنة المصغرة.. وهم عندما يقبلون الحوار السوري السوري على أرض سورية يجب أن يرحب بهم.
سؤال: لا خلاف على ذلك.. هم قبلوا بذلك…
مرعي: قالوا لي إنهم قبلوا ومستعدون للحضور إلى دمشق وحضور المؤتمر إن تم وهناك أعداد كبيرة من غير المشهورين أيضا.. وأنا هنا أتحدث عن المشهورين والمعروفين كثيرا.. وهناك أيضا مواطنون كثر يريدون العودة إلى سورية وحضن الوطن وهناك كثيرون تمنعهم الولايات المتحدة الأمريكية في مخيم الركبان من العودة.. وفي الأردن كذلك لا يسمح لهم وفي لبنان وتركيا.. فهم يريدون أن يوظفوا هؤلاء اللاجئين كسيف مسلط على رقبة سورية والدولة السورية لكن نحن نريد أن ننهي هذه المأساة.. نريد لكل المواطنين السوريين أن يعودوا إلى سورية وأن تؤمن لهم الحياة الكريمة وهذا يتطلب بداية حل سياسي.. وطبعا أن سأنتقل إلى موضوع ثانِ وهو أنني تفاجأت بأن 35 نائبا من البرلمان السوري أيدوا معارضاً.
سؤال: لفتني في كلامك استاذ محمود أن هناك الكثير من الشخصيات التي هي خارج موضوع الجبهة الديمقراطية السورية عمليا وجهت تأييدا لك وتواصلت معك من الخارج وهي شخصيات لها ثقلها.. فكان السؤال عملياً عنها لأن هناك صورة ارتسمت بأن معظم الموجودين في الخارج هم إما ائتلاف أو منضوون تحت دعم ورعاية مباشرة وتمويل من دول أو غيرها…
مرعي: للمعلومات.. طبعا أن أعرف من داخل المعارضة تماما من هو ممول أو غير ممول ومن هو مرتبط أو غير مرتبط.. كله مكشوف.. المعارضة السورية في الخارج وفي الداخل معروفة تماما.. كل من يتقاضى المال وكل من يتقاضى الرشاوى وكل من يعمل لأجندات.. فمن يضع علم الانتداب على شماله والعلم التركي على يمينه ويخرج ببيان تأييد للاحتلال التركي.. ماذا يمكن أن نرجو منه.
سؤال: منهم من رفض حتى الإدانة…
مرعي: هناك بيان موقع من عدد كبير من هذه المعارضة يطالب بتجديد العقوبات الاقتصادية وفرض المزيد منها على سورية.. طبعا هؤلاء لا نتعامل معهم وكل من يوقع هذه البيانات لا نتعاطى معه.. وإنما نحن نتعاطى مع أشخاص معارضة وطنية بالداخل وفي الخارج.. وهؤلاء يعملون من أجل سورية ومصلحتها ومصلحة الشعب السوري وغير ذلك لا.
سؤال: حول نيلك تأييدا خطيا من 35 من أعضاء مجلس الشعب وأنت مرشح عن الجبهة الديمقراطية السورية.. كيف تواصلتم مع هؤلاء الأعضاء في المجلس وكيف استطعتم الحصول على تلك التأييدات وبناء على ماذا كون بيانك الانتخابي صدر اليوم.. فهل جاء التأييد على تاريخ قديم اعتمدت عليه بشكل شخصي أم أن الجبهة هي من حصلت على هذا التأييد لمرشحها محمود مرعي…
مرعي: لدي أصدقاء في البرلمان السوري وهم يتابعونني على الإعلام السوري والإعلام العربي ويعلمون تماما ما هو مشروع محمود مرعي للحملة الانتخابية الرئاسية وغير الرئاسية.. وهم يعلمون تماماً أنني لا يمكن أن أكون جزءا من العدوان على بلدي.. ويعلمون تماما أن محمود مرعي ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وأنه ضد السلاح وحمل السلاح ومع الحل السياسي في سورية.. إذا أنا أشكر هؤلاء النواب الأكارم المستقلين الذين منحوني التأييد وأيضا الدولة السورية عندما تعمل وتسهل للمعارضة الوطنية أن تكون شريكة في الانتخابات الرئاسية وأن تساهم بهذا الاستحقاق.. إذا هناك بداية تفكير جديد.. ونحن كمعارضة وطنية من المفروض أن نتمسك بهذه الفكرة ونعمل على تطويرها.. فالموضوع ليس موضوع استحقاق وانتخابات رئاسية فقط وإنما مستقبل بلد.. ومستقبل سورية.. وبالتالي يجب أن نعمل جميعا من أجل تطوير وتحسين حياة المواطن السوري.. كيف سيتم ذلك… بجهود الجميع.. ولذلك قلت في حملتي الانتخابية:”معا للإفراج عن معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين وتكريم أسر الشهداء” فهناك أسرى وهناك مختفون قسرا وأشخاص غير معروفي المصير منذ بداية الأزمة لدى الطرفين.. لذلك يجب بذل جهد من أجلهم.. وبنفس الوقت تكريم أسر الشهداء لأن الشهداء قدموا وكذلك أسرهم من زوجات وأطفال ما يتطلب أن ترعاهم الدولة بشكل أكبر من ذلك وبنفس الوقت عندما أقول بـ “حكومة وحدة وطنية تشاركية” لابد إذا من المشاركة وتفعيل الحياة السياسية.. وكل ذلك هو مشروع المعارضة الوطنية وطبعا أتمنى كثيرا من الشعب العربي السوري وكل السوريين أن يدرسوا برنامجي الانتخابي ويمنحوا صوتهم للبرنامج الانتخابي الذي يناسبهم.
سؤال: هل كنت تتوقع الحصول على الـ 35 تأييداً…
مرعي: أنا عندما قالت قناة روسيا اليوم أنه ممكن أن تحصل “فلانة وفلان” سواء كنت أنا أو… ولم أكن المرشح على الحصول.. كنت بعد أو.. وأنا لا أعرف كيف تسرب الموضوع إلى قناة روسيا اليوم.. لكن يجوز أن النواب في البرلمان قدروا أن هناك تجربة جديدة يجب أن تشارك المعارضة الوطنية فيها وتساهم بهذا الاستحقاق وأن يكون لها دور وأن نفتح الحوار السياسي.. إلى آخره.. وطبعا هذه هي حسابات البرلمان السوري وأنا شكرت النواب الذين أعطوني الثقة.. ولم أكن أتوقع أن أحصل على 35 صوتاً من البرلمان.. وهذه خطوة جريئة للبرلمان وللدولة السورية ومني كمعارض.. فليس بالأمر السهل أن أخوض انتخابات رئاسية.. حيث يجوز أن تلحقني الشتائم واللوم من المعارضة ومن الموالاة ولكنني بنفس الوقت مؤمن بالمشاركة وتفعيل الحياة السياسية وبدور تكاملي بين المعارضة والموالاة وبين كل أطراف وتنوع الشعب السوري.
سؤال: بعدما قرأ الأعضاء الذين أعطوك التأييد بيانك الانتخابي.. هل كانت هناك ملاحظات منهم…
مرعي: الأغلب يؤيدني ويتصل بي وحتى من النواب.
سؤال: بصفتك أول مرشح معارض يدخل سباق الانتخابات الرئاسية في سورية.. ما الذي يمكن التوجه به للسوريين اليوم لإقناعهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات المقرر في الـ 26 من شهر أيار والإدلاء بأصواتهم لصالحك وخاصة أنك ذكرت قبل قليل أن موقفك صعب سواء من جهة معارضين يحاولون تصويب النيران عليك وشتمك وغير ذلك وأيضا من موالين كان لهم موقف معين وغير ذلك.. ما الذي تتوجه به…
المرشح مرعي: أقول للشعب السوري.. سورية في خطر وخطر حقيقي والمواطن السوري يعاني أزمة اقتصادية خانقة والموارد السورية تسرق من قبل الاحتلالات الصهيونية والتركية والأمريكية وعلينا جميعا وأقول معا وفي إطار حملتي الإعلانية أن نكون معا من أجل مؤتمر حوار سوري سوري.. معا من أجل حكومة وحدة وطنية.. معا من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين وتكريم أسر الشهداء.. معا من أجل أن نصل بسورية إلى الأفضل.. سورية البلد المتنوع الجميل يجب أن يكون أفضل.. برنامجي بين أيدي السوريين وأطالب كل السوريين أن يقرؤوا البرنامج ويطلعوا عليه وأن يتواصلوا معي ويمنحوني صوتهم في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف مرعي: أنا سوف احترم إرادة الناخب السوري وأي نتيجة يقررها السوريون احترمها وأدعو كل السوريين إلى المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية وأن يختاروا البرنامج الأفضل والمرشح الأكفأ لخدمة سورية وبنائها.
المصدر:سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))