هوى الشام
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في استخدام السلاح الكيميائي في سورية فشلت واضحت أداة للتلاعب السياسي بيد بعض الدول.
وقال الدكتور المقداد في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: “من المعيب أن توجه الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما الاتهامات غير الموثقة والعارية من الصحة إلى سورية باستخدام الكيميائي”.
وأضاف: “استمعنا إلى اتهامات لا صحة لها ساقتها وزارة الخارجية الأمريكية مفادها أننا نعرقل عمليات التحقق من حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية رغم اننا كنا قد أوردنا أجوبة عن كل تلك الاتهامات”.
وذكر المقداد أن روسيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية لتحل محل آلية التحقيق المشتركة إلا أن الاختلاف بين الآراء والاتجاهات والأهداف أدى إلى رفض هذا المشروع “فروسيا تسعى إلى إنشاء هيئة جديدة تكون مهنية وغير مسيسة وتعمل على أساس بيانات دامغة لا تشوبها شائبة ويتم جمعها بطريقة شفافة وجديرة بالثقة”.
المقداد : الحكومة السورية تنفي نفيا قاطعا امتلاك سورية لأي أسلحة دمار شامل
وأكد المقداد أن استخدام الاسلحة الكيميائية أمر غير أخلاقي وغير مقبول و”الحكومة السورية تنفي نفيا قاطعا امتلاك سورية لأي أسلحة دمار شامل بما ذلك الأسلحة الكيميائية”.
وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين: إن “سورية تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل وهي تعتبر استخدام هذه الاسلحة في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمرا غير أخلاقي وغير مقبول إلا أن الولايات المتحدة تسارع إلى توجيه أصابع الاتهام لروسيا وسورية عند الحديث عن أي حالة لاستخدام مواد سامة دون انتظار تحقيقات مهنية ونزيهة”.
وأوضح المقداد أن واشنطن أظهرت حقيقتها أمام المجتمع الدولي بأنها لا تريد أي آلية مهنية مستقلة للتحقيق مشددا على أن “أي لجان أو آليات تحقيق مزعومة لن تكون شرعية ما لم يوافق عليها مجلس الأمن الدولي”.