هوى الشام| أسهم مشروع سمايل “نماذج مستدامة لبيئات تعلم محسنة” الذي أطلقته مؤسسة الآغا خان للتنمية بداية عام 2020 واستمر حتى نهاية حزيران الماضي بتدريب 514 مربياً على مفاهيم تنمية الطفولة المبكرة وفي تأسيس 56 مساحة صديقة للطفل ومراكز مجتمعية استقطبت 20 ألف طفل.
منسقة المشروع من مؤسسة الآغا خان فريال حمود أوضحت في تصريح لـ سانا أن المشروع الذي نفذ بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف يهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية في تطوير أنشطة تقدم خدمات تنمية الطفولة المبكرة بشكل تكاملي وداعم لرياض الأطفال التقليدية.
وعن نتائج المشروع بينت حمود أنه انطلق بالتنسيق مع وزارة التربية حيث تم تشكيل فريق وطني يضم موجهين مختصين من مختلف المحافظات بصفة مدربين دربوا 514 مربياً من العاملين في مشروع استعدوا المعني بشعب رياض الأطفال في مدارس التعليم الأساسي لتحسين موضوع إلزامية رياض الأطفال قبل التعليم الأساسي.
كما أسس المشروع وفقاً لحمود مساحات صديقة للطفل تمثلت بـ56 مركز أسرة بمختلف المحافظات إضافة إلى 21 مركز طفولة مجتمعية يقدم خدماته للأطفال من عمر الـ3 إلى الـ6 سنوات واستفاد من هذه المراكز أكثر من 20 ألف طفل بالتنسيق مع 75 جمعية أهلية بمختلف المحافظات مشيرة إلى أن العمل بهذه المراكز مستمر حتى الآن.
ومن إنجازات المشروع لفتت حمود إلى تنفيذ حملة وطنية لرفع وعي الأهل بمفاهيم الطفولة المبكرة وتحديث الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وتطوير الدروس العملية لعدد من طلاب كلية التربية وتطوير النظام الداخلي لشعب برنامج استعدوا.
رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتور أكرم القش أوضح أن مشروع نماذج مستدامة لبيئات تعلم محسنة سمايل انبثق عن الخطة الوطنية للطفولة التي أطلقتها الهيئة منذ عام 2005 والتي طبقت خلال العشر سنوات الماضية بسبب ظروف الحرب على شكل برامج آنية لدعم الطفولة وركزت على الجانب النفسي وإعداد الآدلة للمربين وكل ما يتعلق بحماية الطفل ورعايته مبيناً أن الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة وضعت في عام 2014 وتستمر حتى عام 2027 وتركز في أولوياتها حول التعليم ورعاية الأم والطفل وخاصة في أول ألف يوم.
ونوه القش بأهمية المشروع لجهة الشراكات المتعددة حيث يشمل عمله قطاعات التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل والجمعيات الأهلية كما أنه استهدف مختلف المحافظات وركز على الفجوات في التعامل مع الطفل من قبل الأهل والمربين ووضع بدائل للتنشئة ووسائل حديثة.
والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة أحد النماذج المستدامة التي عمل المشروع على تعزيزها ودعمها حيث بينت مديرة المركز كفاح حداد أنه بالشراكة بين وزارة التربية والمشروع تمت إعادة تأهيل الفريق الوطني للطفولة المبكرة ليصبح مؤلفاً من 32 مدرباً ومدربة من مختلف المحافظات إلى جانب 8 مدربين مركزيين تم تدريبهم على حقائب تربوية وتقنيات مناهج متطورة.
ورأت حداد أن المشروع قدم قيمة مضافة لبرنامج استعدوا الذي يعني برياض الأطفال ضمن شعب صفية في مدارس التعليم الأساسي لجهة زيادة عدد الشعب والتي وصلت حالياُ إلى 375 صفاً واستهدفت عشرة آلاف طفل وزيادة عدد الاختصاصيين بهذا المجال.
وعن دور محافظة دمشق أوضحت مديرة مكتب التنمية المحلية المهندسة أريج ماشي أن المحافظة أسست 13 مركزاُ تنموياُ بهدف تحسين واقع الأحياء الفقيرة والأشد فقراً وخلال مشروع سمايل أطلقت بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان مركز الطفولة المبكرة بحي الشاغور الجواني كمساحة آمنة يستفيد منه حالياً 60 طفلاً كما خصصت أربعة مراكز من مراكزها التنموية كمراكز مجتمعية تتوزع من أحياء الورود والقاعة وباب توما والسيدة عائشة وتستقبل الأمهات لرفع وعيهن بأهمية تقديم الرعاية للطفل بمرحلة الطفولة المبكرة.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))