مشروعاً زراعياً اللاذقية

هوى الشام|    جنبا إلى جنب كخلية نحل ينطلق الرجل الخمسيني سمير فاضل للعمل مع خيوط الشمس الأولى يتقاسم المهام مع زوجته وأبنائه وعدد من العمال لإنجاز أعمال الري والسقاية والتعشيب وجني المحاصيل في الأرض التي يستثمرها منذ عدة أعوام.

نجح أبو جهاد الذي قصد مدينة اللاذقية قادماً من دمشق في تحقيق حلمه بتأسيس مشروعه الخاص في مجال الزراعة وتربية الأبقار يدفعه حبه للأرض والعمل فيها.

نحو 10 دونمات في منطقة وطى زينا على أطراف مدينة اللاذقية زرعها أبو جهاد بشتى أنواع الخضار الموسمية كالباذنجان والفليفلة والفاصولياء والخيار والقثاء والملوخية واليقطين والخفيف والجبس وغيرها وكله أمل في تطوير مشروعه والتوسع بزراعة ما تبقى من الارض التي يستثمرها عند توافر الظروف الملائمة.

وأوضح فاضل في حديثه لمراسلة سانا أنه بدأ العمل بقطعة من الأرض قريبة من مورد الماء لضمان سقايتها وريها بالطريقة الأمثل ثم قسمها إلى مساحات صغيرة وقام بزراعتها مشيرا إلى جملة من الصعوبات التي باتت تشكل عائقاً كبيراً أمام استمرار العمل وهي عدم توفر مستلزمات الانتاج وارتفاع تكاليفها.

يتقاسم العمال وأفراد الأسرة أعمال الري والتعشيب ورش المبيدات الحشرية ومكافحة الأمراض وقطاف المحاصيل والتوضيب لنقلها إلى السوق أو بيعها مباشرة إلى المستهلك فيما ينصرف القسم الآخر لحلب الأبقار وإطعامها ورعاية صغارها حيث بين أبو جهاد أن الوقت الأفضل للقطاف في ساعات الصباح الأولى قبل اشتداد درجات الحرارة.

وعبر فاضل عن رضاه بالخطوات التي قطعها في تنفيذ مشروعه رغم الصعوبات داعياً إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالقطاع الزراعي والمزارعين في المحافظة وتوفير متطلبات الإنتاج وتنظيم جولات من قبل المعنيين في مديرية الزراعة للإشراف على الأراضي الزراعية ومتابعة حالة المحاصيل وتقديم الإرشادات والإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الآفات الزراعية.

واختتم أبو جهاد حديثه بالتأكيد على أنه بالإرادة والعمل ليس هناك مستحيل لذا يخطط اليوم للتوسع وزراعة 20 دونما إضافية في حال تمكنه من توفير الماء والكهرباء مشيراً إلى أن هذه الخطة المستقبلية ستحقق مكاسب مادية جديدة للعائلة وتوفر فرص عمل للمزيد من الشباب.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))