هوى الشام
كشف وزير الإعلام عماد سارة عن التحضير لإطلاق حلّة جديدة للتلفزيون السوري خلال شهر، مع رؤية بصرية جديدة مختلفة بحدود 60 في المئة، وبعيدة عن النمطية، حسب وصفه.
ونقلت صحيفة «الأخبار» عن مصدرها قوله إنّ الوزير بدا مقتنعاً تماما أثناء حديثه تحت قبة البرلمان بأن الإعلام السوري شهد تطوّراً كبيراً، وأنّ السبب في ذلك يعود إلى ثلاثة أمور، أوّلها لقاء أجراه الرئيس السوري بشار الأسد مع الإعلاميين والمحلّلين السوريين قبل نحو شهر، أكد فيه أنّ السقف بات «مفتوحاً» أمام الإعلام، والخطوط الحمر هي خطوط «الوطن».
أما العامل الثاني، فهو رفع يد «الجهات المختصة» عن الإعلام، بحيث أصبح له القدرة على التحرك والتنقل بحرية، فيما يتمثّل الثالث في وضع أسس ومعايير لظهور الفريق الحكومي على شاشات التلفزة، وتحديد مدّة ظهور وعدد كلمات كل تصريح لأي مسؤول سوري.
ووعد الوزير نواب البرلمان بتوفير «عناصر جذب» جديدة لشد المواطنين لمتابعة الإعلام السوري، موضحاً أنّ الوزارة تعمل على محاربة الفساد من خلال عدد من البرامج «الجريئة».
كما تعهّد سارة بإلغاء مبدأ التعيين حسب الواسطة، مشيراً إلى أنّ التعيينات المقبلة ستكون حسب «الكفاءة فقط» موضحا أنّ ما يُعرف بنظام البونات المعمول به في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية، هو نظام قديم وخطأ قانوني، وعلاوة على ذلك تم ابتداع خطأ جديد اسمه القرار الإداري.
على الرغم من ذلك، أكّد سارة أنّ الوزارة تسعى إلى تثبيت العقود المؤقتة بالتعاون مع الحكومة لكنها حتى الآن لم تصل إلى نتيجة بسبب الأعداد الكبيرة.
وفي حين لم تنقل الجلسة على الهواء مباشرة، تحدّث سارة عن ضرورة اعتماد مبدأ «الشفافية» في الإعلام السوري، وتبنّي الخطاب الموضوعي والابتعاد عن التعالي على المواطنين.
في شأن آخر، قال عماد سارة إنّ الإعلام السوري «الذي انفرد بتغطية أحداث الغوطة الشرقية»، أصبح للمرّة الأولى المصدر الأوحد للخبر ونقلت عنه كل القنوات والوكالات العالمية، متعهّداً بتحسين دخل مراسلي الإعلام الحربي في سورية.
كما بشّر السوريين بإطلاق نظام رقمي عبر الانترنت لمشاهدة القنوات السورية، إضافة إلى منظومة رقمية أرضية تمكّن أي شخص من مشاهدة القنوات السورية على الموبايل، قائلاً إنّ هذه الخدمة أصبحت متوافرة في دمشق وطرطوس واللاذقية، لكنّها «مكلفة» حسب وصفه.