تجربة نوعية للزراعة العضوية

هوى الشام|    تسعة أشخاص محبين للأرض والعمل والعطاء من خريجي الجامعات والمعاهد تلاقت أفكارهم بمشروع نوعي للزراعة العضوية النظيفة انطلق قبل نحو 10 شهور في قرية ريمة حازم با الغربي.

المشروع يقوم ضمن أرض مساحتها 6 دونمات يتم فيها إنتاج الخضار المتنوعة الشتوية والصيفية والزعتر الخليلي بالري بالتنقيط دون اللجوء إلى المبيدات والأسمدة الكيميائية كما تستفيد أشجار الزيتون والعنب المزروعة بالأرض من الخدمات المقدمة للوصول لمنتج عضوي نظيف وذلك كما بين المعنيون بالمشروع خلال حديثهم لمراسل سانا.

ويعتمد العمل بالمشروع وفقاً لأحد المهندسين الزراعيين المشرفين عليه والمشاركين فيه عمر الحسين على الأصناف غير المعدلة وراثياً والتسميد العضوي الناتج عن بقايا النباتات والثروة الحيوانية من خلال حفرة مخصصة للتخمير وتصنيع الكومبوست إضافة إلى المكافحة العضوية من المستخلصات النباتية والمواد الطبيعية مع اللجوء أحياناً للمكافحة الميكانيكية يدوياً.

ويهدف المشروع كما ذكر الحسين إلى إنتاج مواد غذائية نظيفة للحفاظ على الصحة وتشجيع العودة للزراعة العضوية وتحقيق مصدر دخل إضافي للقائمين عليه وفرص عمل لعدد من الأشخاص المحبين للعمل بمجال الزراعة.

وفكرة المشروع بحسب صاحب الأرض حسام الحايك جاءت بعد توفر الظروف المناسبة لتوظيف مجموعة من الطاقات كل بدوره لإنجاز عمل متكامل تجتمع فيه الأرض والخبرة ورأس المال والإدارة والاقتصاد لافتاً إلى وجود مجففة شمسية ملحقة أيضاً بالمشروع لتصنيع بعض المنتجات كدبس البندورة ودبس العنب وغيرها من الخضار التي يتم إنتاجها.

وأشار الحايك إلى أن مبدأ عملهم بالمشروع هو التشارك مع الأرض بالعطاء وليس استغلالها أو استنزافها مبيناً أن الإنتاج المتحقق ينتج عنه مرود جيد ورغم أنه أقل من الزراعة التقليدية من حيث الكمية لكنه أكثر جودة وهو يتطلب مزيداً من الكد والتعب للوصول لمرحلة الإنتاج.

طموحات يحملها أصحاب المشروع لتحويله كما ذكر الحايك إلى مقصد صحي وطبيعي خلال الفترة القادمة وذلك رغم الصعوبات التي تواجههم والمتمثلة بعدم وجود ثقافة استهلاكية حول المنتج العضوي النظيف الذي يتطلب أيضاً قدرة شرائية للحصول عليه.

(أحب الأرض وجدي كان مزارعاً في محافظة الحسكة وبسبب الحرب التي تتعرض لها سورية تم تهجيرنا من أرضنا فاستقريت مع أسرتي في محافظة حلب لكنني تشاركت بالمشروع مع أبناء محافظة السويداء حيث أقصد الأرض للعمل فيها خلال المواسم) هذا ما قالته روز كرو التي تدعو وتشجع للتوجه للزراعة العضوية النظيفة.

والمشروع الذي يسوق إنتاجه داخل أسواق محافظة السويداء يوفر أيضاً فرص عمل لعدد من أبناء المحافظة ومنهما سامر ومنيف الجبر من قرية ريمة حازم اللذان وجدا فيه عبر العمل بالقطاف والزراعة وغيرها فرصة مهمة لدعم دخلهما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.

يذكر أن الأشخاص المتشاركين بالمشروع هم حسام الحايك وعمر الحسين ورشدي زريفة وزاهي عزام وروز كرو وورود الجغامي وصفاء ورندة سنيح ونيروز الجرماني.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))