هوى الشام
كشف وزير الإعلام عماد سارة عن إنجاز رؤية بصرية جديدة للقنوات التلفزيونية الرسمية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون خلال شهرين عبر إحداث تغييرات نوعية على مستوى الشكل والمضمون بما يشمل تغيير اللوغو في التلفزيونات واستبداله بالوردة الشامية والياسمين الدمشقي، مؤكداً بأن تأخر إنجاز الرؤية البصرية الجديدة كان بسبب الأحداث الأخيرة الدائرة في سورية.
وقال وزير الإعلام على هامش حوار هو الأول من نوعه خلال الأزمة لوزير الإعلام مع طلاب كلية الإعلام بحضور عميد الكلية الدكتور محمد العمر ومديري المؤسسات الإعلامية الرسمية وعدد من أساتذة الكلية: صدر قرار بتشكيل لجنة هدفها تقييم اختيار العاملين كمذيعين كمرحلة أولى من حيث الأداء والكاريزما والصوت والشكل، على أن تقوم اللجنة بوضع علامة لكل شخص تقر في النهاية من وزير الإعلام، مؤكداً أن الأمر ينطبق على اختيار أي شخص للعمل في المؤسسات الإعلامية الرسمية.
واعتبر سارة أنه ليس لوزير الإعلام أي دور في هذا الإطار، ويترك للجنة المؤلفة من خبراء في الإعلام تحديد جميع المعايير وذلك يقضي على أي “وساطة” في حقل الإعلام الرسمي، مضيفاً بشفافية: هناك “وساطات” في مجال الإعلام ولكن تنعدم الوساطة عند وجود التميز والاجتهاد والمثابرة وإثبات مقدرة أي شخص في هذا المجال.
ولفت سارة إلى انفتاح الوزارة بشكل كبير على كلية الإعلام واستعدادها لتقديم جميع الدعم والتسهيلات، والتي تجلت بالتنسيق مع الكلية لترشيح عدد من طلابها للتدرب في المؤسسات الوطنية، منوّهاً بأن الطلاب في نهاية المطاف هم من يغذي جميع وسائل الإعلام، كما أن الوزارة بحاجة إلى دماء جديدة لتغيير الرؤية القديمة، الأمر الذي يتطلب التعاون ومتابعة مختلف المقترحات والطروحات.
ولفت وزير الإعلام إلى الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الوطنية بجميع مؤسساتها في نقل الحقيقة بكل تفاصيلها بحيادية وشفافية على عكس وسائل الإعلام الغربية والعربية ممن لجأت إلى تشويه وشيطنة كل شيء في سورية، ما يتطلب تصحيح العديد من المفاهيم، وأن نعكس تواجدنا كإعلاميين.