هوى الشام| خلال السنوات الماضية، لجأ كثير من الأفغان إلى بيع كلاهم في مقابل مبالغ مالية تؤمّن لهم مصاريف أساسية، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية.
ويراوح عادة ثمن الكلية بين 2000 و3500 دولار أمريكي، ولو أن البعض، نتيجة العوز، يقبل أحيانا بمبلغ أقل، وفقا لوكالة فرانس برس التي تحدثت إلى 8 أشخاص على الأقل ممن باعوا كلاهم خلال السنوات الماضية.
وقال شخصان لوكالة “فرانس برس”، بينهما أبٌ لأربعة أطفال يدعى نور الدين، إنهما خضعا للعملية في مقابل 1500 دولار فقط خلال الأشهر الستة الماضية.
ويقول الرجل: “توجب علي أن أفعل ذلك من أجل أطفالي.. لم يكن لدي أي خيار آخر” بعدما تراكمت ديونه ولم يعد قادراً على إطعام أطفاله، لكنه لم يتوقع أن خضوعه لعملية النقل في مدينة هرات الأفغانية سيشل قدرته على العمل بعدما خارت قواه الجسدية.
واليوم، يجوب ابنه فريد الذي لم يتجاوز 12 عاما، بالنيابة عنه شوارع هرات بحثا عن زبائن يُلمع لهم أحذيتهم.
ويقصد هرات أفغان من كل أنحاء البلاد لإجراء العملية، وفق ما يقول الجراح وخبير عمليات نقل الكلى محمّد بصير عثماني، في تصريحات لـ”فرانس برس”.
وخضع المئات لعمليات نقل الكلى، غالبيتهم في مستشفيي هرات، وفق عثماني الذي يؤكد أن الأمر الأساسي هو “موافقة” المتبرع.
وينفى عثماني أي علاقة للمستشفى باتفاقيات بيع الكلى، ويقول “لا نحقّق من أين يأتي المريض أو المتبرع أو كيف. هذه ليست وظيفتنا”.
ويوضح الجراح المرموق السابق من مدينة مزار شريف الشمالية محمّد وكيل متين، أنه “ليس هناك أي قانون.. لإدارة كيفية التبرع بالأعضاء أو بيعها، لكن موافقة المتبرع ضرورية”.
المصدر: فرانس برس
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))