هوى الشام
تمكن طالب الهندسة الطبية في جامعة تشرين علي الحسون الباكير من تصميم كف صناعية مخصصة لمبتوري الأيدي والأشخاص الذين يعانون شللاً في أصابع اليد.
مراسلة سانا التقت الطالب باكير في منزله بقرية الربيعة بريف حماة ليتحدث عن اختراعه مبيناً أن اختراعه يتمثل بكف اصطناعية تساعد مبتوري الكف أو الساعد والأشخاص الذين شلت أصابعهم أو لديهم مشكلة في نمو الأصابع على استمرار حياتهم بشكل طبيعي.
وأكد الباكير أن الجهاز يمكن تركيبه على اليد بسهولة ويقوم مبدأ عمله على تركيب حساس على عضلة الساعد أو العضلة ذات الرأسين “البايسيبس” وصنع وصلة بقالب حسب شكل البتر تركب عليها الكف وتثبت على المعصم وعندما يريد المصاب الإمساك بشيء يعطي الحساس الأمر لتتحرك الأصابع ومن ثم تطبق الكف الاصطناعية على الشيء المراد مسكه أو التعامل معه.
وأشار الباكير إلى أنه أضاف للجهاز ميزات مهمة تساعد المصاب على إكمال حياته بشكل طبيعي كمقاومته للماء وإمكانية الإمساك بالملعقة والقلم ومن حيث الشكل العام يمكن ارتداء كف من القماش فوقه ليظهر كمنظر الكف الطبيعية.
بداية الباكير في عالم الابتكار كانت تصميم ألعاب أطفال بأطراف متحركة من المخلفات المتوافرة لديه بوسائل بسيطة ليطورها فيما بعد لتعمل من خلال أجهزة تحكم.
ولفت الباكير الى أن المشروع ما زال في بدايته وما يتوفر لديه الآن نموذج للشرح يعمل على تطويره كي يصبح بشكل اليد الحقيقية تماما مشيراًَ إلى أنه عندما يتوفر الدعم التقني والمادي المناسب سيصبح سلعة متوفرة في الصيدليات أو مراكز بيع الأجهزة الطبية بسعر يقدر بـ50 ألف ليرة بدل العمليات الجراحية التي تكلف ملايين الليرات.
وكان الباكير عرض اختراعه في معرض المشاريع التطبيقية لكلية الهمك بجامعة تشرين ونال اهتمام زوار المعرض.
والدة الباكير السيدة أم يوسف عبرت عن فخرها بابنها وما حققه من نجاحات سواء في مجال دراسته أو اختراعاته مؤكدة وقوفها إلى جانبه ودعمها له بشكل دائم منذ الصغر وآملة بتقديم الجهات المعنية الدعم المناسب ليكمل مسيرته الابداعية.
ويعد الباكير واحداً من الشباب السوري المبدع الذي يتطلع إلى بناء وطنه بالعلم والمعرفة.
سانا – جوليا عوض