هوى الشام
ممثل سوري من عائلة آل العظمة الدمشقية، من مواليد دمشق (16 أيار 1942) خريج جامعة دمشق – كلية الحقوق، اشتهر من خلال مسلسل مرايا الذي ألفه وأعدّه لمدة تزيد عن خمسة وثلاثين عاماً قام خلالها بتمثيل العديد من الشخصيات التي غالباً ما تحمل الطابع النقدي الكوميدي.
تمتع ياسر العظمة بشعبية واسعة على النطاق العربي، ومازال يُطالَب بالاستمرار في تقديم سلسلة مرايا التي تعد أكثر المسلسلات عرضا على الفضائيات العربية طوال العام.
بحسه النقدي الساخر ورؤيته المتميزة للكوميديا تمكن هذا الفنان المتألق من المزج بين النقد الاجتماعي والسياسي والضحكة الجميلة التي تخرج من القلب. والطريف أن هذا النقد لا يسلم منه أحد سواء السلطة أو حتى المواطن، ويطال أحيانا كتاب الكوميديا والدراما والمشرفين على الأعمال التلفزيونية والفنانين طبعا ليقدم للمشاهد عملا كوميديا هادفا يعد من أفضل الأعمال الكوميدية السورية والعربية.
يعتبر ياسر العظمة، من أهم الفنانين العرب الذين حاولوا تقديم مشروع كوميدي تميز بطول النفس، يعالج مشاكل المجتمع السوري والعربي بصفة عامة، ويتميز مشروعه القديم- الجديد «مرايا» باستمرارية طويلة بدأت منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي، ويبدو أنها لن تتوقف على المدى القريب.
ومن ناحية التمثيل اختلف العظمة عن معظم ممثلي الكوميديا العرب فهو لا يلعب صورة النجم الواحد كإسماعيل ياسين أو دريد لحام أو عادل إمام، لأن خبرته المسرحية رفدته بإمكانات وقدرة على التمثيل متميزة، وهذه سمة ثمينة ونادرة في الأداء لا يملكها كثير من المؤدين، وله صوت جرئ يصل إلى الخط الأحمر ولا يتجاوزه فهو ثورة داخل الثورة.
حصل الفنان ياسر العظمة ثلاث مرات على جوائز ذهبية في مهرجان القاهرة بفضل تميزه بأعماله الكوميدية، ونال جوائز تقديرية من نقابة الفنانين، كما تم تكريمه من مهرجان أبها الدولي للكوميديا
في المسرح كان لياسر العظمة عدة مسرحيات مثل: شيخ المنافقين 1963 ، الخاطبة، 1966، طرطوف 1966، التنين 1968، ضيعة تشرين 1974، غربة 1976
قدم النجم ياسر العظمة عدة من مسلسلاته السورية بجدارة في أول مشواره الفني منهم: رحلة المشتاق 1977، عودة القدس، الحب والشتاء 1977، بصمات على جدار الزمن 1980
في السينما كانت له تجربة: الرجل الأخير وقدم برامج هادفة مثل: برنامج تصحيح اللغة «أبجد هوز» في الستينيات.
المصدر : بورتريه نقلا عن جريدة الايام