هوى الشام
اعتدنا في السنوات الأخيرة ومع هجرة الشباب السوري إلى الخارج تفوقه في مختلف مجالات الحياة ولكن التفوق اليوم كان مبهراً.
“تالا أزرق” ابنة محافظة حلب استطاعت تعلم اللغة الدنماركية “بتسعة أشهر فقط” وهذا ما عجز عنه الكثير ولكن المفاجأة الأكبر كانت عند تقديمها الشهادة الثانوية فتفوقت بها وحصلت على ١١.٣ من ١٢ ونالت بهذا المعدل أن تكون من الأوائل على الدنمارك ومجموعها يؤهلها لدراسة جميع الكليات.
“تالا” هاجرت إلى الدنمارك عام 2015، وخلال ثلاثة أعوام فقط استطاعت التميز وأن تجتاز وجود الفروقات في المناهج فهي درست مرحلة التعليم الإعدادية والثانوية في مدينة حلب حسب المناهج السورية.
وعند سؤالنا ل “تالا” عن الفروقات في المناهج بين الدنمارك وسوريا قالت: “إن الصعوبة كانت بطريقة عرض اللغات التي تختلف كلياً عن سوريا فوجدت صعوبات كبيرة بالتأقلم معها ودراستها أما بالنسبة للمواد العلمية فمشابهة لما يتم دراسته في سوريا إلا إنه يوجد اهتمام كبير بالقسم العملي وهذا ما نفتقده في بلادنا”.
“تالا أزرق” رغم حصولها على مجموع يؤهلها لدراسة الطب إلا أنها استطاعت أن تقنع من حولها بدراسة رغبتها وهي “هندسة البرمجيات” فلديها اهتمام في هذا المجال وقامت بالانتساب إلى مدرسة برمجة ووصلت لمرحلة “تطوير المواقع الإلكترونية” ولها مشاركات بعدة فعاليات في الدنمارك بهذا المجال.
“تالا” لم تكن الأولى وليست الأخيرة التي تتفوق في الخارج فيمكننا القول إن الشاب السوري ورغم الحرب والإرهاب الذي ضرب بلاده يتفوق ويعكس الصورة المشرفة عن بلده سوريا.
المصدر: دمشق الآن