هوى الشام| اعتبر مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن مفهوم التمسك بتعددية الأطراف ورفض نزعة الأحادية، اصبح له مزيد من الإقبال لدى شعوب الشرق الأوسط، وأصبح الصوت الداعي للوقوف إلى جانب الإنصاف والعدالة ومعارضة سياسة القوة والتنمر أعلى في الشرق الأوسط.
وأشار وانغ يي في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من منتدى أمن الشرق الأوسط، والتي استضافتها بكين عبر تقنية “الفيديو”، إلى أن دول المنطقة بدأت خطوات توطيد الدعوة إلى تعزيز التعاون الإنمائي وصيانة الأمن المشترك على أرضها، وأحرزت المساعي لتعزيز الحوار بين الحضارات وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة تقدما إيجابيا في الشرق الأوسط.
ولفت وزير الخارجية الصيني إلى أنه في ظل التشابك والتفاعل بين التغيرات غير المسبوقة منذ مئة عام وجائحة القرن والأزمة الأوكرانية في الوقت الراهن، دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، الأمر الذي أتى بتحديات أكثر تعقيدا على أمن الشرق الأوسط.، معتبرا أن هذه التحديات والظروف الجديدة، تحتم تضافر الجهود للتعامل مع التحديات الأمنية في الشرق الأوسط بتفكير منهجي وبعيد النظر انطلاقا من الأحوال الواقعية في الشرق الأوسط وتغيرات الأوضاع الدولية، والعمل على تعزيز الأمن والأمان الدائمين في هذه المنطقة.
ولفت وانغ يي إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ كان طرح في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة من منتدى التعاون الصيني العربي عام 2018 إقامة إطار أمني مشترك ومتكامل وتعاوني ومستدام في الشرق الأوسط، كونه فكرة مهمة قدمها الجانب الصيني في سبيل تجاوز المأزق الأمني في الشرق الأوسط، كما طرح الرئيس شي جينبينغ مبادرة الأمن العالمي في نيسان الماضي، التي أجابت بوضوح على سؤال العصر بشأن سبل تحقيق الأمن المشترك لكافة الدول من جهة، ومن جهة أخرى تكتسب دلالات واقعية مهمة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. على ضوء تنفيذ مبادرة الأمن العالمي.
وأكد يي أن الجانب الصيني يحرص على تعزيز التنسيق والتواصل مع كافة الدول في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي، للعمل سويا على تقديم المقترحات والتوصيات حول تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ودفع إقامة إطار أمني جديد فيها.
الوزير الصيني لفت إلى ضرورة الالتزام بالمفهوم الجديد للأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام خلال إقامة إطار أمني جديد في الشرق الأوسط، والتأكيد على المكانة القيادية لدول الشرق الأوسط من خلال إقامة إطار أمني جديد في الشرق الأوسط.
واعتبر وانغ يي أنه لا يوجد ما يسمى بـ”فراغ السلطة” في الشرق الأوسط، بل يجب أن يكون أبناء شعوب الشرق الأوسط أسيادا لمصير المنطقة ومستقبلها، مشددا على ضرورة الالتزام بالمقاصد والمبادئ لميثاق الأمم المتحدة خلال إقامة إطار أمني جديد في الشرق الأوسط، داعيا إلى تعزيز الحوار الأمني الإقليمي خلال إقامة إطار أمني جديد في الشرق الأوسط. وأضاف: “تدعو الصين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف مفاوضات السلام على أساس “حل الدولتين” في أسرع وقت ممكن”.
وأعاد الوزير الصيني التأكيد على حرص بلاده على مواصلة العمل يدا بيد مع دول الشرق الأوسط والمجتمع الدولي لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي، وإقامة إطار أمني جديد في الشرق الأوسط، وبذل جهود دؤوبة لتحقيق الأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))