هوى الشام
رد فرع دمشق لنقابة الأطباء على تصريح وزير التربية الدكتور دارم طباع المتضمن تفوق الأطفال في الوعي الصحي مستندا إلى أن أغلب الإصابات كانت في الأعمار المتقدمة وخصوصاً بين الأطباء الذين وصفهم بالمهملين في إجراءات الوقاية وطالبته بالاعتذار.
وقال فرع النقابة في بيان إن السادة الزملاء والزميلات من الأطباء والطبيبات باختلاف أعمارهم واختصاصاتهم تابعوا بكل شرف مهني وتفان كل ما يمكن ورغم كل الظروف المحيطة عمليات الإنقاذ الصحي، وقد كانت متابعتهم لكل حالة مرضية دليل عمل وإخلاص ووفاء لمهنتهم مهنة الإنسانية وإيمانا منهم لما أقسموه في قسم أبقراط .
واضافت إن حالات الوفيات التي تجاوزت السبعين للأسف الشديد بين الأطباء الذين استشهدوا خلال معالجتهم لمرضاهم المصابين بالكوڤيد ١٩ لا يجوز نعتهم بالمهملين وإنما هم شهداء الواجب والحق.. شهداء الإنسانية.
وبينت النقابة كنا ولا زلنا مؤمنين بأن الطبيب السوري هو شعلة ضمير … عمل وإنسانية، ومن الواجب تقدير الجهود المبذولة من قبل الكادر الطبي على اختلاف مواقعهم و جغرافية الوطن خلال أزمة الكورونا.
وقالت دائماً تجدهم جنودا واقفين في خط الدفاع الأول لقلب معادلة الموت الى معادلة حياة .. يضحون بكل شيء ، يرسم التعب ملامحهم في سبيل انقاذ المرضى و بث الأمل والاستمرار في نفوسهم أمام أكبر تهديد للصحة من خطر فايروس كو..رو..نا المستجد الذي أوقف الحياة في شرايين العالم.. فنجدهم من قلب المستشفيات أبطالا ميامين في معاطف بيضاء.. اتخذوا القرار محاربة الوباء لاستمرار الحياة عند الاخرين . فالشكر مكلل بالدموع والورود أمام بطولاتهم التي سجلتها الأيام منذ تفشي الوباء وإلى يومنا هذا ، تضحياتهم جمة و هم يحاربون عدوا فتاكاً لا يرى.
وختمت فإننا من موقعنا في نقابة الأطباء – فرع دمشق ومن باب الرجوع عن الخطأ فضيلة! وندعو السيد وزير التربية د. دارم طباع المحترم لكتابة رسالة اعتذار من كادر الجيش الطبي- أطباء سورية وشهدائها الأبرار.