هوى الشام | يقول الشاعر محمد خال الخضر: لقد ذكرتني صديقتي الوفية الأديبة والناقدة الدكتورة آداب عبد الهادي بقصيدتي (أين حبيبي) التي قرأتها في الثمانينات ونحن في عمر الفتوة بعد أن وجدتها عند أخيها الأديب علام فحفظتها عن ظهر قلب من ديوان (صرخة في زمن الصمت) وها هي القصيدة.
أين حبيبي ؟
يا قلب من هجر الديار أحبه
رغم العذاب فإنه محبوبي
يكفيك حزن قد يذوبك الأسى
هلا عرفت مشقة التذويب
تقضي القبيلة أن تعيش معذبا
وتركت بين مصاعب و خصوب
إذا لم يراسلني ويبعث شوقه
يكفي وفاء ستره لعيوبي
قد أجبرته قريتي وقبيلتي
فجفا , وظل إذا عييت طبيبي
وذهبت أبحث في الفيافي والربا
عمن فقدت , وأرتضي بنصيبي
فأقول أحيانا هناك مكانه
أجد السراب ويبتدي تعذيبي
ساء لت كل قبيلة صادفتها
أين الذي هو مهجتي وحبيبي
أنا قد فقدت رفيق عمري وانتهت
لحظات أفراحي ودب مشيبي
فإذا رأيتم من يخفف لوعتي
فلتخبروه عن دمي المشبوب
سيمر من هذا المكان لأنه
يأتي إليه قبل كل مغيب.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))