هوى الشام

كشف وزير النقل علي حمود عن اتفاق ابرم بين كل من الحكومة الروسية والسورية على جعل سورية مركزاً لتصدير القمح الروسي إلى باقي بلدان المنطقة في المستقبل.

وأشار حمود إلى أن الاتفاق يتطلب توسيع المرافئ السورية وإنشاء صوامع ذات طاقة استيعابية كبيرة، وتأهيل السكك الحديدية لنقل القمح من الصوامع إلى الدول المجاورة.

وفي آذار الماضي، أعلن حمود عن وجود مقترح لإنشاء مركز في سورية من أجل توزيع القمح الروسي لمنطقة الشرق الأوسط مؤكداً تجاوب الجانب الروسي مع الموضوع.

وتحتاج روسيا إلى سوق لتصريف أقماحها في ظل وجود احتياطيات كبيرة لديها، والتي تبلغ حالياً أكثر من 80 مليون طن قمح جاهزة للتصدير.

وجنت روسيا العام الماضي 134.1 مليون طن حبوب، لتكسر الرقم القياسي الذي تحقق عام 1978 عندما تم جمع 127.4 مليون طن، بينما سجل محصول القمح 85.8 مليون طن خلال 2017 وذلك لأول مرة في تاريخها.
وخلال سنوات الأزمة، استوردت سورية ملايين أطنان القمح من روسيا منها 1.5 مليون طن خلال العام الماضي وحده، حيث تعد الأقماح المستوردة أرخص من المنتجة محلياً.

وتبلغ تكلفة شراء طن القمح من الفلاح السوري 200 ألف ليرة سورية، بينما تستورده الحكومة من روسيا بنحو 100 ألف ليرة، بحسب السعر العالمي، وفق تصريح سابق لوزير التجارة الداخلية عبدالله الغربي معتبراً أن الحكومة تدعم شراء القمح من الفلاح.

وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، يتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.