خاص هوى الشام من مها الأطرش| شكلت قمة المليار متابع بنسختها الثانية التي أقيمت في دبي فرصة لصناع الابداع والاستثمار والمال والأعمال الذين شاركوا في الفعالية وبحثوا سبل التعاون لاستثمار الفرص في هذا القطاع الذي بات واعدا في عالم الميديا والاعلام.
وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة العالمية في طموحاتها وتطلعاتها، وتنافسيتها وريادتها وانفتاحها على كل التجارب.. وتقع الإمارات العربية المتحدة في محور القارات الثلاث، آسيا وأفريقيا وأوروبا، كما تعد منطقة تقاطع مهمة للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
ومن بين الإمارات السبع، تتمتع دبي بأهمية عالمية كمركز جاذب للأعمال و استثمار الفرص .. كيسي تشي هونشيانغ سيدة الأعمال الصينية واحدة من هذه التجارب التي أثمرت نجاحا وانجازا على مدار اكثر من ثلاثين عاما والتي تواجدت كمشارك في الفعالية بهدف التشبيك والتواصل مع قادة ورواد صناع المحتوى باعتبار هذه الصناعة العصرية هي وجهة الميديا والانتاج المرئي مستقبلا.
اختارت تشي هونغ شيانغ، دبي مركزا لشركتها سانسبيل الخاصة بالبناء والإنشاءات منذ عام ١٩٩٢ وفي العشر سنوات الماضية شاركت في 79 مشروعًا في دبي، بما فيها برج خليفة، وتل الشيخ، ومنطقة الشيخ للتطوير في رأس الخيمة.. لكنها لم تتوقف عند ذلك بل استمرت في توسيع أحلامها في عالم الثقافة لتنتقل الى دور ريادي جديد، لايمانها بأهمية الثقافة لتوسيع نفوذ الصينيين والعرب فقامت باصدار كتاب باللغتين الصينية والانكليزية بعنوان A Wisteria Blooming in Dubai .
وفي العامين الماضيين كرست تشي هونغ شيانغ نفسها للإنتاج السينمائي والتلفزيوني بحماس كبير، وأكملت سيناريو العمل التلفزيوني A Wisteria Blooming in Dubai، وستقوم بتصويره بالتعاون مع العديد من شركات السينما والتلفزيون المعروفة. كما تأمل في تعزيز قاعدة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الدولية في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج تحديدا لإنشاء أول مدينة سينمائية وتلفزيونية عملاقة في العالم تربط التاريخ بالمستقبل في غضون 5 إلى 10 سنوات، يمكن أن تستوعب تصوير أكثر من 100 فيلم ودراما تلفزيونية في نفس الوقت، فهي تتطلع للسماح لمزيد من الأشخاص بالانضمام إلى حلمها.
وبذلك يكون المسلسل التلفزيوني القادم أول مسلسل صيني عربي يتألف من 46 حلقة، حيث تدور أحداثه بين قصة حقيقية حدثت في الإمارات العربية المتحدة، تتداخل مع قصة الشخصية الرئيسية، Qin Hongxiu، في مسقط رأسها بالصين. وتتقدم أحداث القصتين ، حيث تُظهر تطورات الخلفية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن تطور الريف في الصين، كما يظهر الدفء والحيوية والتسامح لدى شعب الإمارات العربية المتحدة.
تقول تشي هونغ شيانغ في كتابها ” لقد ولدت في الصين وأعيش وأتطور في منطقة الخليج منذ 30 عامًا”. وكما يقول المثل الصيني الشهير، لا تنسى حفار الآبار عندما تشرب من هذه البئر. كثيرًا ما أفكر في القيام بشيء من أجل بلدي الأم!” الآن حان الوقت بالنسبة لي لرد الجميل لجذوري ، ماذا علي أن أفعل من أجل جذوري؟ أعلم أنه لا يزال أمامي طريق طويل لأقطعه في المستقبل للتعريف بالثقافة الصينية والعربية للعالم وإعادة الثقافة العالمية إلى الصين والدول العربية، ما هو أفضل من إنشاء قاعدة الشرق الأوسط الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، حتى تتمكن الجذور المتشابكة من التغذية. وأخيرا، دع “الحزام والطريق” يزدهر ويفيد البشرية جمعاء إنه حلم الصين والدول العربية، وحلمي أيضا.”