هوى الشام| افتتحت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم مبنى الثانوية الزراعية والبيطرية في مدينة مصياف بريف حماة الغربي بتكلفة 600 مليون ليرة بهدف تخريج وتأمين كوادر فنية عاملة تلبي احتياجات سوق العمل من مختلف المهن والاختصاصات الفنية والتقنية.
وبين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في تصريح لوكالة سانا أن افتتاح الثانوية يأتي مع إصدار القانون رقم 38 لعام 2021 الخاص بالتعليم المهني والذي يهدف إلى تنظيم مساره وتأمين كوادر عاملة تلبي احتياجات سوق العمل من مختلف المهن وتأمين مجالات التدريب للطلاب في بيئة العمل الحقيقية عن طريق إحداث مراكز تدريب وورشات إنتاج خاصة بالثانوية بغية رفع مستوى خريجي التعليم المهني من الناحية العلمية والعملية وصولاً إلى المساهمة في دعم العملية الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة.
ونوه المهندس قطنا بجهود جميع من ساهم في إنشاء الثانوية ورفدها بكل ما تحتاجه من تجهيزات ومخابر حديثة بهدف رفع مستوى التعليم وإكساب المهارات اللازمة للطلاب وتدريبهم بشكل عملي.
من جانبه أفاد مدير الثانوية الزراعية والبيطرية في مصياف محمد عارف ديوب بأن الثانوية صرح تعليمي مهم لطلاب التعليم المهني في المنطقة لما فيه متابعة تحصيلهم المهني بمختلف اختصاصاته وأقسامه وهي تضم 3 طوابق الطابق الأول إداري والثاني والثالث تعليميان وكل منهما يحوي 6 غرف صفية ومخبرين وغرفة إدارة لافتاً إلى أن الثانوية تستوعب حاليا 250 طالباً لصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي ومن المتوقع أن تستوعب خلال العام الدراسي المقبل 500 طالب وطالبة.
وفيما يتعلق بموضوع نقل الطلاب لفت ديوب إلى أن الثانوية تبعد عن مركز المنطقة قرابة 1500 متر ويتم نقل الطلاب بوسائط نقل خاصة خلال فترتي الصباح وبعد الظهر لتخفيف الأعباء عنهم.
وفي السياق ذاته وضمن مبادرة الخير نظمت الأمانة العامة للمحافظة بالتعاون مع مجلس مدينة مصياف والفعاليات الرسمية والشعبية حملة تشجير في موقع التلال البيض بمدخل المدينة استهدفت زراعة ألف غرسة حراجية على مساحة تمتد على 20 دونماً.
ولفت الوزير قطنا إلى أن الهدف من الحملة التطوعية دعم الغطاء النباتي بعد التعديات والحرائق التي طالت مساحات واسعة من الحراج الجبلية والغابات في المنطقة خلال الأعوام الماضية ولا سيما في هذا الموقع الذي كان بالأصل موقعاً حراجياً إضافة إلى تشجيع الشباب على المساهمة في بناء وطنهم وتعزيز الشعور بقدرتهم على زرع الأمل والحياة رغم كل الصعوبات.
من ناحيته محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي أكد أن المحافظة لم توفر أي جهد في سبيل دعم العملية الزراعية عبر توفير مستلزمات الإنتاج مبيناً أن حملة التشجير تأتي ضمن مبادرة الخير واحتفالاً بعيد الشجرة واستكمال حملات التشجير التي استهدفت حتى الآن زراعة نحو 20 ألف غرسة في مختلف مواقع المحافظة.
وأوضح رئيس مجلس مدينة مصياف أحمد باشا أنه تم اختيار غراس الصنوبر لتحملها للظروف المناخية المتقلبة وسرعة نموها فضلاً عن فائدتها البيئية من ناحية تنقية الهواء وأهميتها في تعزيز جمالية المنطقة التي لطالما كانت موقعا حراجياً متميزاً قبل تعرضها للتعديات.
وأعرب عامر جابر رئيس جمعية مصياف الخيرية عن شكره لكل الفعاليات التي شاركت في حملة التشجير لمدخل المدينة من الجهة الشمالية مؤكداً أن زراعة الأشجار الحراجية عمل حضاري لإعادة الغطاء النباتي للمدينة.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))