هوى الشام
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تحمي الإرهابيين وتحاول عرقلة الجهود الرامية للقضاء عليهم بشكل نهائي في سورية من خلال فرض عقوبات جديدة تتعلق بتوريد وقود للطائرات الروسية المشاركة بالحرب على الإرهاب في سورية.
وتشارك روسيا في الحرب على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري منذ أيلول عام 2015 بناء على طلب من الحكومة السورية وتم خلال هذه الفترة تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة فيما تقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفاً استعراضياً من خارج الشرعية الدولية بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين الأبرياء في سورية والعراق ودأب على تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية.
ونقلت وكالة “تاس” عن الخارجية الروسية قولها في بيان اليوم تعليقاً على العقوبات الجديدة “إن الأقنعة سقطت أخيراً ونحن نتحدث الآن عن مخططات واضحة للحيلولة دون القضاء الكامل على الإرهابيين على الأراضي السورية”.
وشددت الوزارة في بيانها على أن الولايات المتحدة تتغاضى عن جرائم الإرهابيين وممارساتهم وتقوم بحمايتهم في محاولة منها لإطالة أمد الأزمة في سورية ومنع إنهائها.
وقالت إن “الجانب الروسي لاحظ بقلق ومنذ زمن طويل أن الولايات المتحدة تشرف على الإرهابيين من تنظيم جبهة النصرة وتزودهم بكل ما يحتاجونه وتحاول حمايتهم من الضربات التي تستهدفهم رغم أنهم ذراع لتنظيم القاعدة وتم تصنيفهم تنظيماً إرهابياً في كل العالم”.
وأشارت الوزارة إلى أن حزمة العقوبات الجديدة تعتبر الـ 75 منذ بدأت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بالتدهور عام 2011 وقالت إن المحرضين على فرض هذه العقوبات من الأميركيين ضد روسيا لم يحققوا أياً من أهدافهم.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أمس فرض عقوبات جديدة على ثلاثة مواطنين روسيين وشركة واحدة وخمس سفن لما وصفته بدورهم “في توفير الوقود النفاث للقوات الروسية في سورية”.