هوى الشام| يعتبر قطاع الصناعات الدوائية في سورية من أهم القطاعات الصناعية التي استطاعت الى حد كبير تجاوز التحديات التي فرضتها الإجراءات القسرية الغربية وآثار الحرب الإرهابية التي استهدفت القطاع الصناعي عموماً فرغم كل الصعوبات لازالت معامل الأدوية تقدم عدد كبير من الأصناف الدوائية وبجودة منافسة.
الصناعي الدكتور عمار معتوق أكد في تصريح لموقع عالم المال والأعمال السوري أن الصناعات الدوائية السورية من أكثر الصناعات التي تشكل دعامة مهمة في الاقتصاد الوطني لكونها تتيح الكثير من فرص العمل للكوادر الفنية المختصة في مجالات الطب والصيدلة والكيمياء مع دعم الصناعات الرديفة من كرتون وبلاستيك وزجاج إضافة إلى القدرة على تصدير منتجاتها لما يمتلكه الدواء السوري من سمعة حسنة اكتسبها من الوثوقية العالية المعروفة عنه.
ولفت الدكتور معتوق إلى أن الصناعات الدوائية السورية تأثرت بشكل كبير خلال الحرب لاسيما مع الحصار والإجراءات القسرية المفروضة من الغرب واستهداف الليرة السورية والذي كان له انعكاس كبير على أسعار المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعة الأمر الذي حمل هذا القطاع أعباء كثيرة لكن كل هذه الظروف لم تحل دون صمود واستمرار العاملين في هذا القطاع بالعمل لرفد السوق السورية بما تحتاجه من أدوية انطلاقا من المسؤولية الوطنية والحرص على الوقوف إلى جانب الوطن في محنته.
وأشار الدكتور معتوق إلى أن سورية قبل الحرب كانت تحتل مراتب متقدمة في تصنيف منتجي الأدوية في المنطقة إلا أن العديد من المصانع الكبرى تضررت جراء استهدافها من الإرهاب وخرج عدد منها عن الخدمة مما اثر على توفر عدد من أصناف الأدوية في السوق السورية إلا أن أغلب المعامل بدأت بالعودة إلى الإنتاج والعمل من جديد رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه هذه الصناعة.
ودعا الدكتور معتوق الجهات المعنية لتقديم الدعم للارتقاء بهذه الصناعة إلى المستويات التي وصلت إليها ما قبل الحرب ومساعدة أصحاب المعامل وإنصافهم لجهة تأمين المواد الأولية بسعر مدعوم وتقديم التسهيلات للحد من الخسائر وضمان توفر أكبر عدد ممكن من أصناف الأدوية بالسوق السورية.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))