هوى الشام| اعتبر الرئيس الأسد أنه بالنسبة للجنة الدستورية فالمطلوب هو الوصول إلى دستور، والدستور-حسب المفترض- يعبّر عن رغبات، أخلاقيات، تطلعات، ثقافة الشعب السوري كحل وسط بين مختلف الشرائح والتيارات الموجودة في هذا المجتمع. وإذا أردنا أن نصل إلى هذه النتيجة فنحن نتحدث منطقياً عن حوار بين السوريين، حوار سوري – سوري، مبيناً أنه في موضوع اللجنة الدستورية نحن نتحدث عن طرفين: الأول تم اقتراحه من قبل الحكومة السورية، وهو لا يمثل الحكومة السورية وليس موظفاً فيها وبالتالي هم ليسوا موظفين دبلوماسيين، ولكن موافَق عليهم، أو يمثل وجهة نظر الحكومة السورية، وهناك طرف آخر عُيّن من قبل تركيا. وقال:” السؤال المنطقي كيف يستقيم أن يكون هناك حوار سوري – سوري بطرف سوري وطرف تركي؟ هنا تكمن المشكلة، لذلك لا نصل لشيء، لأن الطرف الأول يعبّر عن تطلعات الشعب السوري، أما الطرف الآخر فهو يعبّر عن تطلعات الحكومة التركية، بكل بساطة”.

وشدد الرئيس الأسد خلال مقابلة مع قناة مع قناة «RT Arabic»، على أن الدستور السوري لا يعبّر عن وجهة نظر لا الرئيس ولا الحكومة ولا الحزب الحاكم، هو يعبّر عن وجهة نظر السوريين بالإجماع، فأيّ شيء يتفق عليه السوريون هو صحيح، وأيّ دولة تأتي بأيّ شكل يجب أن تسير بالطريقة التي يحددها الدستور الجديد، وهذا موضوع محسوم، مؤكداً بأنه لا يمكن أن يكون هناك استقرار بدستور يتعارض مع رغبات الشعب، لذلك أي شيء يتوصلون إليه في اللجنة الدستورية الآن أو لاحقاً أو في أي ظرف آخر لابد أن يعود لاستفتاء شعبي، ولن يأتي إلى الحكومة لكي تصدر دستوراً، وهذا الموضوع محسوم، فهو يعكس الشعب ورغبات الشعب، إما أن ينجح أو يسقط الدستور.
المصدر: الوطن

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))