هوى الشام| دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نظرائه الغربيين ووسائل الإعلام على الكف عن افتعال التوترات حول مزاعم خطر “الغزو الروسي” لبلاده.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن زيلينسكي قوله، في حوار مع ممثلين عن وسائل الإعلام الأجنبية، “لا نرى اليوم تصعيدا أكبر مما كان في السابق. نعم، عدد القوات [الروسية عند حدود أوكرانيا] ارتفع في الواقع، غير أنني سبق أن أشرت إلى ذلك أوائل 2021، عندما تحدثت عن التدريبات العسكرية الروسية.. لا أعتقد أن الوضع اليوم أكثر شدة مما كان في ذلك الحين، على ذروة تلك التدريبات”.

ولفت زيلينسكي إلى أن التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين الأجانب عن مستجدات الوضع حول أوكرانيا تخلف انطباعا كأن هناك “حرب وتحركات قوات في الطرق وتعبئة عامة وتنقلات للناس”، مشددا على أن الأمر ليس كذلك.

وقال “لا نحتاج إلى هذا الذعر، بل نحتاج إلى استقرار اقتصاد دولتنا، لأن كل هذه الإشارات إلى أن “الحرب قادمة غدا” التي تصدر الآن حتى عن زعماء محترمين يقولون بشكل مباشر بعيدا عن اللغة الدبلوماسية إن الحرب قادمة غدا، تعني الذعر، خصوصا في الأسواق والقطاع المالي”.

وصرح زيلينسكي بأن هذا الذعر كلف أوكرانيا حتى الآن استثمارات أجنبية بقيمة 12.5 ليار هريفنا (أي نحو 440 مليون دولار)، لافتا إلى أن كييف تضطر اليوم إلى استقرار سعر عملتها الوطنية على حساب احتياطيات الدولة.

وردا على سؤال عن تقارير إعلامية حول خلاف اندلع بين زيلينسكي وبايدن خلال مكالمتهما الأخيرة بسبب اختلاف تقييماتهما لمدى خطورة الوضع، نفى الرئيس الأوكراني حصول أي سوء تفاهم بينه ونظيره الأمريكي.

وتابع في الوقت نفسه: “أنا رئيس أوكرانيا، وأتواجد هنا، وأعلم تفاصيل ما يجري أفضل من أي رئيس آخر”.

وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات معدودة من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة لا تهتم بمصير أوكرانيا بل تستغلها بغية “إغلاق ملف روسيا” والتركيز على مواجهة الصين.

المصدر: الوطن

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))