هوى الشام
أكد سفير سورية في روسيا الاتحادية الدكتور رياض حداد أنه نتيجة للعلاقة المتينة والتاريخية بين سورية وروسيا وبين جيشي البلدين تمكنا بشكل مشترك من القضاء على التنظيمات الإرهابية التي شكلت خطراً وجودياً على سورية والمنطقة والعالم بأسره وهددت كل القيم الإنسانية.
وقال السفير حداد في كلمة له اليوم خلال الاحتفال بالذكرى الثامنة لتأسيس اتحاد المحاربين القدامى الروس في سورية والذي أقيم في موسكو إنه بالرغم من الانتصارات الكبيرة في القضاء على هذا الإرهاب إلا أن فلول الإرهابيين لا تزال تتحصن في شمال سورية مدعومة بشكل مباشر من قوات الاحتلال التركي التي جاءت لتدافع عن أدواتها وعملائها من الإرهابيين من جهة ولترتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق المواطنين السوريين من جهة أخرى.
وأوضح حداد أن ما تقوم به قوات الاحتلال التركي من ترهيب وتهجير وسرقة لمقدرات الشعب السوري يأتي بالتزامن مع السرقة الممنهجة التي تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي وأدواتها للنفط والثروات السورية بالإضافة إلى الحصار الخانق الذي تفرضه الولايات المتحدة ودول العدوان على سورية عبر فرض الإجراءات القسرية غير الشرعية على الشعب السوري وممارسة الإرهاب الاقتصادي في محاولة لخنقه اقتصادياً وكسر عزيمته وإرادته مؤكداً أنه كما تمكنت سورية من دحر الإرهاب الدولي عن أرضها بمساندة الأصدقاء والحلفاء وفي مقدمتهم الأصدقاء الروس فسوف تتمكن من القضاء على ما تبقى من فلول الإرهابيين ومن طرد المحتل الأجنبي من الأراضي السورية.
بدوره نوه رئيس اتحاد المحاربين القدامى الروس سيرغي تيموخين في كلمة له بالعلاقات التاريخية بين روسيا وسورية والتعاون بين القوات المسلحة الروسية والجيش العربي السوري لمواجهة الإرهاب ودحره.
من جهتها شددت نائب رئيس صندوق المحاربين القدامى الروس في أفغانستان الطبيبة والأديبة العضو في اتحاد المحاربين القدامى رايسا روديونوفا على استمرار دعم الشعب والحكومة الروسية لسورية في مواجهة ما تتعرض له من إرهاب وعدوان.
وخلال الاحتفال قلد السفير حداد ثلاثة من أعضاء اتحاد المحاربين القدامى الروس أوسمة “الشجاعة والتفاني” وقدم لهم شهادات تقدير تمنحها الحكومة السورية لعناصر القوات الحليفة والصديقة على الخدمات الجليلة التي قدموها.