هوى الشام| تشهد مناطق ريف حماة الشمالي حالياً موسم جني الفستق الحلبي وتسويق المحصول إلى سوق مورك المحلي الذي يعد من أهم الأسواق على مستوى سورية في بيع هذه الغلة الزراعية الهامة حيث يحتوي يومياً على أكثر من 100 طن.
وذكر المهندس جهاد المحمد مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة لمراسل سانا أن حماة بدأت تستعيد ألقها بزراعة وانتاج الفستق الحلبي ولا سيما مع عودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم في مورك وخان شيخون ومعردس وصوران وكوكب وعطشان وغيرها مبيناً أن الموسم الحالي أفضل من المواسم السابقة والإنتاج المتوقع يتراوح مابين 40 و50 ألف طن لتشكل أراضي المحافظة ثلث الإنتاج على مستوى سورية.
وأشار المحمد إلى الجهود التي يبذلها المكتب لتأمين الغراس للمزارعين من الصنف المقاوم للظروف المناخية ولاسيما الفستق الأطلسي الذي يتم إنتاج غراسه في مشتل تيزين الزراعي لتتم زراعتها لاحقاً ضمن المناطق الشرقية من المحافظة.
وأوضح المحمد أن جني محصول الفستق الحلبي يبدأ من منتصف شهر تموز حتى أيلول من كل عام وسورية تنتج أكثر من 20 صنفاً منه يحتل الصنف العاشوري المركز الأول بنسبة 70 بالمئة إضافة إلى العجمي وناب الجمل والبياضي وأبو ريحة ويبلغ عدد أشجاره نحو 9.500 ملايين شجرة منها 3.250 ملايين في حماة فيما تضرر ما يقارب مليون شجرة جراء الإرهاب والقطع والحرق لافتاً إلى أن المكتب بالتعاون مع مديريات الزراعة في المحافظات ومراكز البحوث الزراعية يقدم العديد من الخدمات والارشادات للمزارعين من حيث وضع برنامج متكامل لمكافحة الآفات التي تصيب الأشجار وفي مقدمتها حشرة الكابنودس ومعالجة المشكلات التي يعاني منها المزارعون.
وبين المحمد أن المكتب يقدم أيضاً تسهيلات للتجار في تصدير المحصول الذي يلاقي إقبالاً كبيراً في الأسواق الخارجية في لبنان ومصر والسعودية والأردن وبعض الدول الأوروبية كالمانيا والسويد وذلك نظرا لجودة تصنيع الفستق السوري ونكهته المميزة.
سانا رصدت واقع سوق الفستق الحلبي وحقول إنتاجه في مورك حيث أوضح التاجر محمد الإبراهيم أن مورك أكبر سوق في سورية لتجارة الفستق الحلبي ويسوق اليه يوميا ما بين 75 و100 طن وأكثر من ذلك مشدداً على ضرورة منح تسهيلات في تصدير المنتج للخارج وإيجاد حلول لمكافحة حشرة الكابنودس وحالة المعاومة للشجرة.
المزارع رافع الحسين من قرية مورك ولديه 17 دونماً مزروعة بأشجار الفستق الحلبي لفت إلى أن موجات الصقيع التي ضربت المنطقة خلال آذار الماضي أدت إلى تضرر المحصول واقتصر الإنتاج على 10 دونمات.
وأضاف: “ناهيك عن انخفاض أسعاره هذا العام والتي تتراوح بين 12 و16 ألف ليرة سورية للكيلو الغرام الواحد وعدم ملاءمتها لكلفة إنتاجه ولا سيما أن المدة التي تستغرقها شجرة الفستق لقدرتها على الإنتاج تمتد حتى 15 عاماً ما يرهق الفلاح ويزيد من معاناته مع ارتفاع أجور اليد العاملة في موسم القطاف إلى نحو 5 آلاف ليرة للساعة الواحدة” مطالباً بدعم المزارعين من قبل الجهات الزراعية المعنية فيما يتعلق بالتمويل المادي ومنح القروض الموسمية.
من جانبه طالب المزارع عوض الإبراهيم بضرورة دعم منتجي وتجار الفستق بهدف حماية المحصول ولا سيما أن الموسم الحالي تعرض لمعوقات تراجع الهطل المطري والجفاف وصعوبة تأمين الأسمدة ومادة المازوت اللازمة لأعمال السقاية وخاصة أن حقول الفستق تحتاج إلى الري خلال شهري شباط وآذار ورية أخرى قبل موعد القطاف .
ولفت عبد الرحمن مبارك مزارع من قرية كفرزيتا لديه 16 دونماً من الفستق إلى أن هناك معاناة للمنتجين في تسويق محصولهم من ناحية تسديد قيم المحصول وعقبات تتعلق بعمليات التحويل لحساب المصارف وحصرها ضمن مبالغ محددة.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))