دمشق – هوى الشام من رامه بشار الشويكي
من أسرة فنية بدأت الفنانة أماني الحكيم من مواليد دمشق عام 1973مشوارها في عالم الفن عبر الإذاعة وتنوعت أعمالها بين الدوبلاج والدراما التلفزيونية لتأسر المشاهد بصوتها العذب وحضورها الأنيق للإضاءة على مسيرتها الفنية والإنسانية كان لموقع هوى الشام هذه اللقاء معها:
كيف أثر انتماءك لعائلة فنية على دخولك عالم الفن؟
تبعاً لمقولة “فرخ البط عوام” اكتشف والدي الفنان “مظهر الحكيم” موهبتي منذ الطفولة وبدأ بتشجيعي ومساعدتي لتنميتها وصقلها من خلال مشاركتي له في قراءة السيناريوهات و تقديمه الفرص لي سواءً في الإذاعة كونه مخرج إذاعي أو عبر شركة حكيم للدراما التلفزيونية فيعود له الفضل الأول في دخولي عالم الفن وكلمة حق تقال أنه الصانع الأول لموهبة “أماني الحكيم”.
كيف تصفين علاقتك بالوسط الفني؟
علاقتي بالوسط الفني منفتحة ونشيطة من خلال الأعمال التي أشارك بها و تربطني علاقة صداقة مع زملائي أثناء التصوير لكن بعد انتهاء العمل أنشغل بأولويات الحياة وأتكاسل في إعادة التواصل معهم.
ما الصعوبات التي تواجهها الدراما السورية حالياً برأيك؟ وكيف أثرت الأزمة على موضوعاتها و مستواها ؟
أول الصعوبات التي تواجه الدراما هي أننا نعيش في أزمة والكل يحاربنا من الخارج ولاشك أن الدراما السورية اخذت نصيبها من حالة الحرب السائدة وتقلصت الموضوعات التي تتناولها إضافة إلى صعوبات التمويل ومحدودية أماكن التصوير و تركيز الكتاب على السلبيات التي خلفتها الأزمة في المجتمع.
هل تؤيدين عمل الممثل السوري خارج بلده في مصر ولبنان ؟ وهل من الممكن أن نراك في أعمال عربية مشتركة أو مصرية..؟
بخصوص الأعمال المشتركة فقد كنت من أوائل المشاركين بهذه الأعمال في الكويت ،الإمارات ،السودان ولكنني ضد أن يستقطب الممثل السوري كما يحدث حالياً ويقوم بتحييد مشاركته في الدراما المحلية على حساب الدراما الخارجية فالتوازن ضروري في هذا الموضوع.
ما رأيك بوصول بعض الممثلين السوريين إلى العالمية؟ ومن هو مثلك الأعلى في التمثيل محلياً وعالمياً؟
بعض الممثلين السوريين وصلوا إلى العالمية وهذا شيء يدعو للفخر وأعتقد ان كل ممثل سوري مجتهد سمحت له الفرصة بالمشاركة في أعمال عالمية سيحققها بجدارة لأن الممثلين السوريين معروفين بصدقهم وتبنيهم لهذه المهنة بمصداقية عالية فيقدمون لها كل ما يملكون من أدوات وحس فني.
وعلى الصعيد المحلي أقدر التميز بغض النظر عن العمر وأرفع القبعة للسيدة منى واصف ،ومن بنات جيلي أحب أمل عرفة ، ومن الشابات يلفتني أداء دانة مارديني وعالمياً يعجبني أداء جوليا روبرتس وميرلي ستريب، أنطوني هوبكنز وكل من لديه طبيعة أداء تأسر المشاهد دون أن يبالغ في استخدام أدوات معبرة ويستطيع أن يوصل الحالة التمثيلية حتى وهو صامت.
شاركتي في الإذاعة ببرامج متعددة مثل حكم العدالة ، خزائن العرب وغيرها وحالياً تقدمين برنامج (نجمة الليل) على أثير صوت الشباب كيف تقيمين تجربتك الأخيرة هذه وهل ستستمرين بها؟
الإذاعة هي حاضنتي الأولى ولها الولاء الأكبر وبرنامج “نجمة الليل” هو مشروع شخصي ليس له علاقة بكوني ممثلة بل هو مرتبط بالدرجة الأولى بأماني الإنسانة وما تريد أن تقوله لأفراد مجتمعها وكيف يمكنها أن تخدم هذا المجتمع وسأستمر بهذا المشروع طالما يتوفر محيط ملائم لذلك وأحرص على التواصل مع أبناء بلدي ومع أشخاص يتمتعون بإنسانية كبيرة من كل أنحاء العالم.
انتقلتي من التقديم الإذاعي إلى التلفزيوني مالذي يحققه لك ذلك ؟
كانت تجربة التقديم التلفزيوني محببة بالنسبة لي وتعاملت معها بطلاقة وأريحية وأحببت أن أضيف بصمتي في هذا المجال وأتمنى أن أكررها، فقد عملت لأكثر من عام على أكثر من برنامج منها “صوت وصورة ، سيفورمات” وقبولي للتقديم التلفزيوني يرتبط بمتعة شخصية أحققها بالدرجة الأولى.
شاركتي في دوبلاج كثير من الأعمال في الكرتون والدراما هل أبعدك ذلك عن عالم التمثيل ؟
أضاف الدوبلاج إلى مسيرتي الفنية الكثير من التشويق والمتعة وسمح لي بالابتكار وأشعر أن روحي تحضر عندما أقوم به وهو ليس سبباً في ابتعادي عن الدراما الذي يعود لأسباب تتعلق بالعروض غير المناسبة على جميع المعايير “النص ، المادة”.
هل تؤيدين الجرأة بالدراما السورية حالياً؟
لست معها في الدراما على الإطلاق فأنا بطبيعتي شخص خجول جداً ومتحفظ ولا أستمتع عندما أشاهد مثل هذه الأعمال .
هل تطلبين رأي أختك الفنانة المعتزلة نسرين الحكيم لتحديد خياراتك الفنية ؟
قبل أن تعلن أختي نسرين اعتزالها كنا نتبادل الآراء حول مشاركاتنا الفنية واليوم هي التي تقدم لي النصحية كوني مازلت في هذا المجال وتعودنا أن نطرح خياراتنا الفنية على طاولة النقاش كأسرة لنحدد الأفضل تبعاً لمعايير تختلف عما يطلبه كثير من الممثلين الآخرين فبالدرجة الأولى نهتم بتحقيق هارموني مع فريق العمل إضافة إلى مايطرحه النص من موضوعات ..
سمي لنا بعض المخرجين الذين تفضلين العمل معهم ومن هو المخرج الذي قدمك عبر مسيرتك الفنية بالشكل الأمثل برأيك؟
كل مخرج يكتشف بداخلي جانب معين لكن بعض المخرجين استطاعوا تقديمي بشكل مختلف مثل “حاتم علي ، ليث حجو، مثنى الصبح ، شوقي الماجري ، عباس النوري ، أيمن زيدان” بالإضافة إلى تجاربي مع والدي المخرج “مظهر الحكيم” فهو أكثر من عرفني كممثلة وقدمت معه فرص مهمة .
شاركتي مؤخراً في مسلسل “عابرو الضباب” بشخصية أمل الفتاة المعطاءة التي تحب أسرتها هل تفضلين دور الفتاة الطيبة بشكل عام أم تحبين لعب الأدوار الشريرة أيضاً؟
اعتقد أن ملامح الطيبة في وجهي دفعت المخرجين لتقديمي بشخصية الفتاة الطيبة وهذا ما جعلني عرضة للتأطير فأصبح من الصعب أن يغامر مخرج ما لإعطائي دور شرير على الرغم من رغبتي بذلك باستثناء أن أكون مثالاً للشر دون رسالة يحملها هذا الدور تجاه المجتمع.
جمالك طبيعي ، هل تؤيدين عمليات التجميل التي تقوم بها كثير من الفنانات حالياً ؟
لا أمانع التجميل عند الضرورة وبرتوش بسيطة ليس أكثر وفي المقابل أرفض عمليات تغيير الملامح التي تقوم بها بعض الفنانات تبعاً للموضة كتغيير شكل الأنف والشفاه.
ماذا تعني الأمومة بالنسبة لك؟
الأمومة حاجة ومتعة ليس فقط عطاء ولدي ولدان آلاء وعبد الرحمن وكنت متزوجة من المونتير التلفزيوني وسيم مغربل.
ماهو جديدك؟
جديدي هو برنامج “نجمة الليل” المستمر على إذاعة صوت الشباب بالإضافة إلى أعمال الدوبلاج التي أحرص بها على الانتقاء كما قرأت نصين في الدراما بعد مسلسل عابروا الضباب لم يناسباني ولا أشعر بالأسف على عدم المشاركة الدرامية إلا عندما يكون العمل على مستوى عالي.
وأخيراً أشكرك وأشكر موقع هوى الشام على هذه اللفتة الكريمة وتحياتي لمتابعيكم.