هوى الشام| صرح وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن تغير الأجواء السياسية الدولية تجاه الشأن السوري بشكل عام وتراجع الاستهداف العدائي لسورية في الخطاب الرسمي لمعظم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة جاء واضحاً وجلياً خلال أعمال الجمعية العامة وعكس ما حققه الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء على الأرض في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار.
وفي حديث خاص لوكالة “سانا” مساء اليوم الخميس، قال المقداد: إن سورية كانت منفتحة على أي مبادرات أو جهود سياسية صادقة وحيادية لمساعدتها في الخروج من الأزمة على الرغم من العوائق التي تضعها دول ليس لها مصلحة في استمرار هذه الجهود بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سورية.
وأضاف: لقاءاتنا مع عدد كبير من وزراء خارجية الدول العربية والغربية في نيويورك مؤشر مهم على التوجهات على الساحة الدولية والتي باتت تدرك أن سورية بهويتها الوطنية والحضارية وبما حققته في حربها ضد الإرهاب أوضحت أنها رغم انفتاحها على عودة العلاقات الطبيعية إلا أنها لن تخضع للضغوط ولن تقبل بأي شروط سياسية
وأكد المقداد أن “سورية ترحب بأي مبادرة لاستعادة العلاقات الطبيعية والحارة مع الدول العربية الشقيقة ونتطلع إلى أن يكون التعامل بين الدول العربية وفق مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وأشار إلى أن مشاركة دمشق “في مثل هذه المحافل الدولية تؤكد على أننا دولة ذات سيادة وأن ما مر به الشعب السوري خلال الأعوام العشرة الماضية لم يضعفنا رغم صعوبته وإنما أكد على قدرتنا على مواجهة التهديدات المتمثلة بالإرهاب والضغوط الاقتصادية والحصار مقابل الدفاع عن مبادئنا وثوابتنا الوطنية”.
وشدد الوزير المقداد على مواصلة المعركة ضد الإرهاب حتى تطهير كافة الأراضي السورية وبسط سلطة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع البلاد، انطلاقا من أن هذا واجب وطني ودستوري وحق غير قابل للنقاش أو المساومة، قائلا: “لن يثنينا عنه أي اعتداءات أو ضغوط خارجية أو أكاذيب وادعاءات جرى ويجري الترويج لها”
وقال المقداد، “أجدد الدعوة إلى كل من يراهن على الإرهاب ويستثمر فيه أن يعلم بأن رهانه خاسر ومدمر لأن هذا الإرهاب سيرتد عليه عاجلاً أم آجلاً وسيدفع ثمنه الأبرياء كما حصل في دول مختلفة وهو الأمر الذي يجب أن نحرص جميعاً ألا يتكرر”.
المصدر: الوطن
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))