هوى الشام
أعرب النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي عن قلق بلاده من وجود القوات الأمريكية شرق الفرات في سورية مشيرا إلى أن هذا الوجود يثير المخاوف من عودة تنظيم “داعش” الإرهابي إلى هذه المناطق.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سورية خاطب بوليانسكي مندوبة الولايات المتحدة قائلا:
“على أي أساس تتواجد القوات الأمريكية في سورية وما هو الهدف الحقيقي لها .. إن الأراضي التي تنتشر فيها قواتكم تحولت إلى مناطق آمنة للمجموعات المتطرفة والإرهابية.. وماذا بشأن مئات العناصر الأجنبية من تنظيم “داعش” الإرهابي الذين تشرفون عليهم في منطقة شرق الفرات حيث لم تجر أي تحقيقات بشأن هؤلاء الإرهابيين كما لم تقوموا حتى الآن بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.. إننا نخشى من أن يعود تنظيم “داعش” إلى تلك المناطق بعد انسحاب القوات الأمريكية منها .. وعلى تلك القوات أن تنسحب من هذه المناطق عاجلا أم آجلا”.
وأشار بوليانسكي إلى أن بلاده تشعر بالقلق نتيجة عدم احترام بعض الأطراف الدولية والإقليمية للسيادة السورية مؤكدا أن روسيا ستواصل جهودها لتحقيق التسوية السياسية في سورية على الرغم من “التأثير الهدام” للعدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي عليها الشهر الماضي والذي ينتهك القانون الدولي ويؤءجج الاوضاع ويؤخر إمكانية التوصل إلى التسوية.
وأوضح نائب مندوب روسيا أن بلاده تفضل التركيز على الجهود لتحسين الوضع الميداني والمضي قدما من أجل تحسين فرص التسوية السياسية والتي تم التأكيد عليها أمس في البيان المشترك للدول الضامنة في ختام الجولة التاسعة من اجتماعات أستانا ووفقا للقرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي في حين تقوم بعض الاطراف الخارجية بتشجيع “المجموعات المعارضة” على عدم الانخراط في أي تسوية.
وبين بوليانسكي أن الآلاف من أهالي الغوطة الشرقية تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد إخراج الإرهابيين منها أما في مناطق أخرى فلا يزال الوضع في تدهور وخاصة في الركبان والرقة حيث وقعت كارثة إنسانية وبالتالي لا بد من اتخاذ تدابير فورية لتصويب هذا الوضع من خلال عودة سيادة الحكومة السورية إلى كل تلك المناطق.
من جانبه جدد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي التأكيد على موقف بلاده بأن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي وفق قرار مجلس الامن 2254 بما يضمن وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها معربا عن ترحيب بلاده بالبيان المشترك الذي صدر في ختام الجولة التاسعة من اجتماعات استانا.