هوى الشام
يفضل البعض تناول وجبات في ساعات متأخرة من المساء والليل فيما يضطر آخرون لها نتيجة ظروف العمل وغيره الأمر الذي يحذر منه خبراء التغذية لكونه يضر بصحة الجهاز الهضمي ويسبب اضطرابات في النوم وزيادة بالوزن فيما لا يعني ذلك الاستغناء عنها لكن بشروط وفقا لهم.
وتساعد وجبة العشاء في إمداد الجسم بالطاقة وتؤثر إيجابا على عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون كما تذكر رئيس مجلس إدارة جمعية التغذية الصحية الدكتورة رشا عربش لذلك لا يجب الاستغناء عنها لكن ينصح بتناول أطعمة خفيفة وصحية غنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات.
وعن الوقت المثالي لتناول وجبة العشاء توضح عربش أنه قبل ثلاث ساعات من النوم لإتاحة الفرصة للجسم لهضم الطعام بشرط أن تكون الوجبة متوسطة السعرات الحرارية.
وتنصح عربش بالتركيز في وجبة العشاء على منتجات الألبان والخضراوات والفاكهة مقابل خلوها من النشويات كالبطاطا والمعكرونة والبيتزا والأطعمة المقلية والسكريات لأنها تتحول إلى دهون يختزنها الجسم منبهة بضرورة عدم تكرار طعام وجبة الغداء على العشاء أو تناول مشروبات تحتوي الكافيين لكونها تسبب الأرق وعدم الرغبة في النوم ما يزيد الرغبة بتناول الطعام في وقت متأخر.
كما توصي خبيرة التغذية بالابتعاد عن الأطعمة المخزنة في الثلاجة بسبب فقدانها الكثير من العناصر الغذائية المهمة ومن المعكرونة لامتلاكها نسبة عالية من الكربوهيدرات والأطعمة الغنية بالسكريات والبروتينات والسعرات الحرارية والأطعمة الحارة لكونها تسبب مشاكل في المعدة وارتفاع حرارة الجسم.
وتسبب وجبات العشاء المتأخرة والكبيرة حسب خبيرة التغذية عسر هضم وزيادة الوزن ومشاكل في النوم وترفع من نسبة الدهون الثلاثية في الجسم والتي تؤدي في مستويات عالية إلى رفع خطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وعموما تشير عربش إلى ضرورة عدم تفويت أي وجبة من الوجبات الرئيسة وأهمها الفطور التي تساعد على تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها لإنجاز الأعمال المختلفة في بداية اليوم على أن تتراوح المدة بين وجبتي العشاء والفطور من 8 إلى 12 ساعة.
وكانت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا مؤخرا أظهرت أن النساء اللواتي يتناولن نسبة أعلى من السعرات الحرارية في المساء يتعرضن لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وكل زيادة بنسبة 1 بالمئة في السعرات يرتفع خطر إصابتهن بارتفاع ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم.