هوى الشام
أعلنت كبرى وسائل الإعلام الأميركية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأفادت كل من شبكات (سي إن إن) و(إن بي سي نيوز) و(سي بي إس نيوز)، بأن نتيجة الاقتراع حسمت لمصلحة بايدن، بعدما جمع 273 من أصوات الهيئة الناخبة إثر فوزه في ولاية بنسلفانيا، ليصبح الرئيس الـ«46» للبلاد.
من جانبها أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، بأن بايدن تحصّل على 284 صوتاً، مقابل 214 للرئيس ترامب، فيما أشار مركز إديسون للأبحاث، إلى أن بايدن أصبح أكبر رئيس أميركي منتخب سناً، بعد إخفاق ترامب في توسيع قاعدته الشعبية.
وفي أول تعليق لترامب على إعلان وسائل الإعلام فوز غريمه بايدن، اعتبر الرئيس الأميركي أن انتخابات الرئاسة الأميركية لا تزال بعيدة عن النهاية، وشدّد ترامب في بيان له على أن بايدن «يستعجل في الإعلان عن فوزه زوراً»، مؤكداً أن حملته الانتخابية تنوي رفع دعوى قضائية الإثنين القادم.
في السياق، قالت مصادر صحفية من داخل البيت الأبيض: إن «الرئيس ترامب يعزز فرق محاميه بعناصر مخضرمة لتحدي النتائج غير المكتملة»، وفق تعبيرها. كما أشارت إلى أن «حملة ترامب الانتخابية مصممة على التوجه قضائياً لتحدي الإعلان العاجل عن النتائج».
المرشح الديمقراطي جو بايدن، عبّر بدوره عن فخره باختيار الأميركيين له لقيادة البلاد، وأضاف في تغريدة له: «إن العمل الذي ينتظره كرئيس ليس هيّناً»، مؤكداً أنه سيكون رئيس جميع الأميركيين.
وفي رسالة لأنصاره قال بايدن: «حان الوقت لوضع الغضب والخطاب القاسي وراءنا، والتي خلّفتها الحملة الانتخابية، مشيراً إلى أن عدداً غير مسبوق من الأميركيين صوّتوا في مواجهة عقبات كبيرة، وذلك يثبت أن الديمقراطية تنبض في قلب أميركا مجدداً.
الإعلان عن فوز المرشح جو بايدن، دفع بعدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات، لاسيما الأوروبية منها، إلى تهنئته على الفور، حيث هنأه كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو ستنشيز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر بأن أمام الولايات المتحدة وفرنسا تحديات كبيرة تنتظرهم، فيما اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي الذي هنأ جو بايدن أيضاً بأن العالم بحاجة إلى علاقة قوية بين أوروبا والولايات المتحدة.
أما عربياً فقد هنأ كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واللبناني ميشال عون بايدن بالفوز، حيث تمنى عون أن يعود التوازن إلى العلاقة بين البلدين.
من جهتها علّقت طهران على فوز المرشح الديمقراطي بتغريدة خرجت عن المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أشار إلى أنه بمعزل عن النتائج فمن الواضح الانحدار السياسي والأخلاقي للنظام الأميركي، معتبراً أن الوضع في الولايات المتحدة وما يصفون به انتخاباتهم هو مسرحية، وما حصل نموذج عن الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية الأميركية، بدوره علّق مستشار الرئيس الإيراني حسام الدین آشنا، بالقول: «إن الإيرانيين «تمسكوا بموقفهم بشجاعة» حتى رحل «هذا الجبان ترامب».
وينص الدستور الأميركي على انتقال السلطة في 20 من كانون الثاني المقبل، وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في كانون الأول القادم لتعيين الرئيس رسمياً.
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok