دمشق – هوى الشام
يشتكي أهالي دمشق القديمة في حارة الزيتون خاصة من تفاقم حالات السكر وتزاحم النوادي الليلية والمشاكل اللا أخلاقية الصادرة من رواد البارات والملاهي الليلية في منطقتهم خاصة بعد انتشارها بشكل كبير.
وكانت انتشرت في الأونة الاخيرة البارات والنوادي الليلية في منطفة دمشق القديمة وتحولت أغلب البيوت العربية والمطاعم الى بارات وديسكوهات يتردد اليها الشباب والصبايا يوميا حتى مطلع الفجر.
وحول هذا الموضوع قال خليل الترك أحد القاطنين في حارة الزيتون في تقرير خاص نشرته احدى القنوات “لم نتألم من الحرب الدائرة في سوريا كما تؤلمنا اليوم بؤر الفساد التي تنتشر في حارة الزيتون متمثلة بالبارات والنوادي الليلية”.
واضاف الترك” يقطن في الشارع 150 عائلة كلها يعاني الاصوات المرتفعة والمشجارات اليومية في اخر ساعات الليل وراحت معظمها تلوح بالهجرة لأننا قدمنا شكاوي عديدة لكن لاحياة لمن تناد..ومحافظة دمشق تنام بالعسل ولاتحرك ساكن”.
واوضح” ان الحياة لم تعد تطاق ولم نعد نستطع النوم يوميا ولدينا حياتنا واشغالنا وهكذا نحن نعيش حربا اجتماعية بكل معنى الكلمة”.
وازدادت مؤخرا حالات شرب الكحوليات بين الشباب السوري لتصل الى مرحلة السكر العلني حيث رده البعض الى تفاقم الازمات النفسية والاجتماعية التي ولدتها الحرب، فيما اعتبر البعض الاخر محافظة دمشق المسؤولة الأولى والاخيرة للسماح بانتشار البارات والسماح ببيع المشروبات الكحولية بالأكشاك ممها سهل امر انتقائها من قبل الشباب والمراهقين.
وكانت المطاعم الدمشقية قبل الحرب في قلب دمشق القديمة قبلة لكل سائح يزور سورية لما تحتفظ من عبق الأيام الغابرة بياسمينها و حجارتها و نوافيرها و أسرار غرفها, فيما تحولت الى بارات و تبدلت رائحة الياسمين برائحة المشروبات الروحية.