واشنطن – هوى الشام
سوراية فقس فتاة أمريكية من أصل سوري تتسم بثقة وإرادة فرضتها اسما يتردد في أروقة السياسة الأمريكية كأول عربية وأصغر مرشحة تتقدم لسباق رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن فئةمستقلين معلنة مشروعها السياسي الذي “يبشر بالعدل والسلام” في زمن أكثر ما نكون فيه تواقينلتطبيق هذه الشعارات مكان الهيمنة والإرهاب.
وفي أول لقاء لها مع الإعلام السوري خصته لـ موقع هوى الشام قالت فقس عبر الهاتف” إن تجربتي الانتخابية هي الأولى من نوعها بتاريخ الولايات المتحدة كوني أول عربية وأصغر مرشحة تتقدم للترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وأتمنى أن تكون فرصة لتغيير الكثير من الأمور المتعلقة بالسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط عموما وسورية خصوصا لأني أعرف جيدا ما يدور هناك وما يتعرض له شعبها من قتل وتشريد وتدمير”.
ورغم معرفتها بصعوبة وصولها إلى داخل البيت الأبيض تشير فقس إلى أنها تدرك ذلك لكن تضيف بأن لا شيء مستحيل ويكفيها فخراً أنها حاولت وتركت بصمة في تاريخ الولايات المتحدة بكونها “أول امرأة عربية وسورية تمثل الإرادة والتحدي” بخوضها الانتخابات الأمريكية مبينة بخصوص الانتخابات الأمريكية أنها اختارت الترشح عن فئة المستقلين بعد أن كانت مع الجمهوريين لأنها لا تجد أن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة يسمح بالترشح بدون انتقائية ومحسوبية لكونه يعتمد على دعم الشركات للمرشح كما تجد أن ترشحها عن فئة المستقلين يتيح لها دمج أفضل ما لدى الجمهوريين والديمقراطيين.
فقس الفتاة الطموحة والواثقة لا تجد في كونها تنتمي لأصول عربية سورية مشكلة في خوضها هذه التجربة بحملة انتخابية تعنونها بمقولة “لا يهم أن تكون مشهورا أو أن تكون من عائلة مشهورة الأمر كله يتعلق بالقدرة على إحداث الفرق” وتبين أنها وجدت في أوساط الجالية العربية عموما والسورية خصوصا دعما وتشجيعا كبيرين إذ ستلتقي في حملتها الانتخابية العديد من أبناء الجالية السورية بالولايات المتحدة لشرح خطتها الانتخابية وتتناول فيها أهم النقاط التي ستعمل عليها في حال وصلت إلى سدة الحكم بهدف تقديم الأفضل وإحداث التغيير اللازم الذي يعود بالنفع على الجميع ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط معتبرة أن اللغة والثقافة يشكلان عوائق لفهم ومقاربة قضايا المنطقة لذلك فإن معرفتها بجميع اللهجات العربية وليس فقط السورية يساعدها لفهم أكبر لمشاكل المنطقة.
وعن رؤيتها للوضع في سوريا والحرب الدائرة فيها تقول سورية فقس: “إن الجيش السوري يحارب الاٍرهاب والرئيس بشار الأسد يقوم بمهامه المكلف بها لحماية سورية وشعبها مؤكدة أنها ترى ضرورة بالعمل مع الحكومات لا ضدها للحد من الإرهاب ووقف تدفق ما يسمى بـ “داعش” الذي لا يجلب للشعوب إلا القتل والإجرام والتدمير”.
وتنتقد فقس السياسة الأمريكية الحالية تجاه الإرهاب وتصديره إلى البلدان العربية حيث ترى أن أمريكا كان بإمكانها أن تحل مكان روسيا التي تواجه الإرهاب اليوم وتدعم محاربته في سورية وتقول إن ما استطاعت فعله روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا بأسابيع لم تستطع أمريكا وحلفاؤها فعله بأشهر طويلة”.
فقس تفخر بجذورها العائدة الى مدينة حلب الشهباء التي زارتها مرتين و تقول “كنت أحكي لأصدقائي في المدرسة عن جمال حلب وطيبة أهلها هذه المدينة التي تمثل التعايش المشترك والوحدة الوطنية وترمز للانفتاح والحضارة بكل معالمها القديمة والحديثة داعية أن يزول الهم عن أهلها و يعود إليها أمنها وسلامها”.
ابنة حلب الشهباء من مواليد 19 أيلول عام 1981 تحمل الجنسية الأمريكية والدها ميشيل فقس الذي هاجر للولايات المتحدة عام 1971 تحمل شهادة بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة فلوريدا الدولية وعملت بالتدريس لأكثر من 15 عاما.
….