هوى الشام| حذرت القاهرة، اليوم الأحد، من أن ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر يشكل تحدياً كبيراً أمام عدد كبير من دول العالم، بما في ذلك مصر، لا سيما أنها تمثل تهديداً خاصا للدلتاوات.
وكشف مسؤول مصري أن دلتا نهر النيل من بين أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، ما يؤكد ضرورة العمل على الحفاظ عليها من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية، بما يسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.
في حين تنفذ مصر مشروعاً لتعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل، لمكافحة ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة، بالإضافة لإقامة محطات إنذار مبكر على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالعواصف والظواهر الطبيعية المفاجئة.
ويغطي المشروع 5 محافظات ساحلية هي (بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة) ويمول بمنحة من صندوق المناخ الأخضر التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بقيمة 31.4 مليون دولار.
بدأ تنفيذ المشروع بمحافظة كفر الشيخ بطول 27 كيلومترا كأولوية، لحماية الطريق الدولي ومحطة كهرباء البرلس ومشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون والأراضي الزراعية المجاورة.
ولفت المسؤول المصري إلى أن المشروع يعد جزءا من مشروعات حماية الشواطئ التي تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فقدت بفعل النحر.
وأضاف أن هذه الجهود تساعد في الحفاظ على الآثار التاريخية بالمناطق الشاطئية مثل قلعة قايتباي بالإسكندرية، وحماية الأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، واستقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية.
كما تشكل حماية لمصبي نهر النيل عند دمياط ورشيد من مشاكل النحر والترسيب، ولبعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر مثل المنطقة شرق مصب فرع رشيد وحتى بوغاز البرلس، وكذلك المنطقة غرب مدينة بورسعيد.
المصدر: الوطن
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))