درعا إنهاء الوضع الشاذ

هوى الشام|    للأسبوع الرابع على التوالي تواصل المجموعات الإرهابية المتحصنة في درعا البلد رفضها جهود التسوية التي تفضي إلى انهاء سيطرتها على حياة الأهالي في هذا الحي والتحكم بمصيرهم الأمر الذي انعكس سلباً على حالة الأمن والاستقرار التي عاشتها المدينة منذ إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها عام 2018 في الوقت الذي يطالب الأهالي بضرورة إنهاء أي وجود للمجموعات الإرهابية في مناطق درعا البلد والمخيم وطريق السد.

تعنت المجموعات الإرهابية ورفضها لغة التسوية تتلاقى وتتزامن مع تصريحات مشغليها في دول الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تشويه الحقائق حول ما يحصل في درعا حيث تعطي التصريحات الغربية دعماً لهذه التنظيمات لزيادة إجرامها وممارساتها بحق المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري في درعا وريفها الغربي.

وأمام هذا الواقع تتزايد مطالبات الأهالي بإنهاء الوضع الشاذ وإنهاء وجود الإرهابيين الذين يعطلون الحياة العامة ويقوضون الأمن والاستقرار وفي هذا السياق يقول محمود ابو قويدر وهو صاحب أحد المحال التجارية في حي المطار في تصريح لمراسلة سانا “إن عودة الهدوء والأمان مطلب أساسي لأهالي درعا ليتمكنوا من مزاولة أعمالهم الاعتيادية ولا يمكن عودة هذا الهدوء والأمان إلا بتسليم الإرهابيين أسلحتهم وانتشار الجيش السوري في المناطق التي يتحصنون بها في درعا البلد”.

الأمان الذي خيم على المدينة طيلة السنوات الماضية يحاول اليوم أن يعكر صفوه بعض المجموعات الإرهابية عبر ممارسات إجرامية في المدينة وريفها وتتعنت رافضة تسليم السلاح للدولة وفي هذا السياق يبين المدرس فايز بلال لـ سانا أن “الاستقرار الذي عاشته درعا خلال السنوات الماضية يجب أن يستمر ويجب ألا يكون رهيناً بمجموعة من الإرهابيين الرافضين للغة الحوار والتسوية، وما نريده اليوم هو الأمان حيث اقترب العام الدراسي والجميع يتوق لعودة أبنائهم إلى المدارس بكل طمأنينة بعيداً عن الخوف الذي تنشره فوضى السلاح”.

بدورها تؤكد السيدة سناء إحدى الموظفات في جمعية خيرية أن “كل الأهالي يتطلعون لعودة الهدوء والاستقرار إلى عموم محافظة درعا وليتمكن المواطنون من العودة لممارسة أعمالهم ونشاطاتهم، فالجميع ينتظر بفارغ الصبر أن يرى درعا محافظة آمنة ويعيش فيها الجميع بكل مودة”.

وتضيف إن “عودة الاستقرار تعني فتح الطرقات ونقل البضائع وتوسع الأنشطة التجارية والصناعية وخلق فرص عمل جديدة وهو ما يسمح بنهوض كل القطاعات المنتجة”.

من جانبه يتمنى عامر وهو شاب يعمل في بيع الخضار أن “يعم الأمان مختلف المناطق في درعا بحيث يتمكن من توسيع عمله” مشيراً إلى أن “إنهاء الوضع الشاذ في درعا البلد واجتثاث الفوضى نتيجة ممارسات المجموعات الإرهابية كفيل بتنشيط الواقع الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين عبر عودتهم إلى أعمالهم ومزاولة مهنهم التي تركها البعض بفعل انعدام الأمان”.

ويتحصن في حي درعا البلد مطلوبون وخارجون على القانون وفلول مجموعات إرهابية تعتدي بين حين وآخر بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة على المناطق المجاورة ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الماضية.

وشهد معظم محافظة درعا خلال العامين الماضيين عودة الحياة الطبيعية والزراعية وانطلاق عشرات المشاريع وعودة الكثيرين من الأهالي لممارسة أعمالهم التي توقفوا عنها لسنوات جراء الإرهاب.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))