ذاكرة البازلت
فيلم روائي قصير

السويداء -هوى الشام

الإبداع والحضارة والتاريخ في الفيلم الروائي القصير “ذاكرة البازلت”  للكاتب الدكتور ممدوح حمادة بمشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية حيث يسلط الضوء على ما تحتويه محافظة السويداء من أوابد أثرية وطاقات إبداعية خلاقة في مختلف الميادين.

وحول فكرة الفيلم ورسالته بين مخرجه قصي أسامة العيسمي خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الفيلم عقد في فندق العامر بالسويداء إلى أن الفيلم يشكل ذاكرة وطن واستوحى اسمه من البازلت الذي يشكل أحد رموز المحافظة الغنية والمشهورة بهذه المادة ويمثل هوية ثقافية وفنية تنفرد بها مبيناً أن العمل يتناول نماذج من الشخصيات التي كان لها بصمة في العمل الإنساني والاجتماعي والفكري والثقافي في المحافظة وقدمت الكثير من العطاء لوطنها إضافة لإنعاش ذاكرة المغتربين ومحاكاة حنينهم لوطنهم.

ويقدم الفيلم عبر 30 دقيقة بصمة وهوية المحافظة بمشاركة عدد كبير من المواهب الفنية الشابة والطاقات الإبداعية بالسويداء حيث اشار العيسمي إلى أن أعمال تصويره ستنطلق بداية العام القادم في عدة مواقع أثرية في المحافظة ومن المتوقع أن يبصر النور بعد نحو ثمانية أشهر.

وذكر مخرج العمل أنه سيكون أول عرض لذاكرة البازلت في السويداء ثم في دمشق ثم في الإمارات وعدد من الدول التي يتواجد فيها نسبة كبيرة من المغتربين مثل نيجيريا والبرازيل وكندا” مضيفاً إن هذا العمل السينمائي “يشكل تجربة جديدة لي بعد فيلم “ومضات” الذي شارك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا وحاز على تنويه وأعمل حالياً على عمل درامي بعنوان علبة كبريت”.

فيما أوضح بطل الفيلم الفنان مروان أبو شاهين أن العمل من إنتاج مجموعة من المغتربين من أبناء الوطن يهدف إلى التعريف بالمحافظة وتقديم صورة حضارية عنها وعن حجارتها البازلتية التي تعتبر كنزاً حقيقياً والتعريف بالمكون الحضاري الذي تشكله مادة البازلت مبيناً أن الفيلم سوف يضيف إلى تجربته الفنية الكثير وخاصة أن النص والإشراف الدرامي للكاتب ممدوح حمادة والإخراج لفنان شاب يمثل طاقة إبداعية شابة.

وأشار أبو شاهين إلى مشاركته في تجارب سينمائية سابقة من بينها فيلم “دوران” للمخرج وسيم السيد وفيلم “تحت سرة القمر” للمخرج غسان شميط بالإضافة لفيلم روائي قصير هو “صمت الألوان” للمخرجة كوثر المعراوي موضحا أن ذاكرة البازلت هو التجربة السينمائية الرابعة بالنسبة إليه.