هوى الشام

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الإرهابيين يواصلون تنفيذ الاستفزازات اليومية في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم: “بالرغم من النجاحات الفعلية في إقامة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب بموجب اتفاق سوتشي… إلا أنه من السابق لأوانه الحديث عن استكمال هذه العملية” مضيفة إن “الإرهابيين المنتمين لـ “جبهة النصرة” وحلفاءهم من التنظيمات المسلحة غير الشرعية يقومون باستفزازات هناك بشكل يومي”.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعربت عن ترحيب سورية باتفاق سوتشي حول إدلب الذي أعلن في أيلول الماضي مؤكدة أنه مؤطر زمنيا بتواقيت محددة وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التوتر التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية العام 2017 والتي انطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وتحرير كل الأراضي السورية سواء من الإرهاب والإرهابيين أو من أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي.

إلى ذلك لفتت زاخاروفا إلى أن واقع الخراب في مدينة الرقة بفعل عمليات ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن يختلف عن الصورة المتفائلة التي ترسمها المنظمات غير الحكومية الغربية وذلك في وقت لم تبدأ فيه بعد أي أعمال لإعادة إعمار المدينة المنكوبة.

وكشفت التقارير الميدانية أن “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة واشنطن استخدم بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا خلال العدوان على مدينة الرقة ما تسبب باستشهاد العديد من المدنيين مشيرة إلى أن الرقة تعرضت لتدمير ممنهج من قبل التحالف وميليشيات قسد التابعة له وتنظيم “داعش” الإرهابي من جهة أخرى.

من جهة ثانية أكدت زاخاروفا وقوف موسكو مع إجراء تحقيق شامل فيما كشفه تقرير الأمم المتحدة مؤخرا من جرائم جماعية ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي ضد المدنيين في العراق.

وأيدت زاخاروفا وصف الأمم المتحدة لممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي بأنها ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مشددة على ضرورة تقديم جميع المتورطين في هذه الجرائم للعدالة.

من جانب آخر اعتبرت زاخاروفا أن موسكو ترى أن جوهر نوايا واشنطن بفرض عقوبات جديدة على روسيا يعود إلى انقسام سياسي داخل المجتمع الأمريكي.

وقالت: “إن البيان الذي صدر أمس في واشنطن حول فرض عقوبات جديدة على روسيا أثار حفيظة الجميع ونحن نراقب باهتمام هذا الأداء المسرحي الذي يستمر في واشنطن”.

وأضافت زاخاروفا: “اعتدنا على صياغة مثل هذه المسألة فهي ليست جديدة بالنسبة لنا ونحن نتفهم المقصود منها إذ انه يرتبط بسياسة احتواء بلدنا ومع وجود كم كبير من المشاكل السياسية المتراكمة في الولايات المتحدة”.

وفي الشأن الليبي حذرت زاخاروفا من أن الوضع في ليبيا مع اقتراب الانتخابات لا يتحسن بل يسير نحو مزيد من التدهور والاضطراب.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بحث مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في موسكو أمس حل الأزمة الليبية ومحاربة الإرهاب.