هوى الشام

كد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية أن منظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية وجماهيرها الطلابية التي تصدت منذ اليوم الأول لمحاولات تخريب الجامعات وخلق حالات من الفوضى فيها مستمرة بالتصدي لكل المشاريع والمخططات التي تستهدف سورية.. وطلابها مستمرون في متابعة تحصيلهم العلمي والوقوف بكل عزة وشموخ خلف القيادة التاريخية لقائد الوطن ورمز عزته وكرامته السيد الرئيس بشار الأسد.

وثمن المشاركون في المؤتمر الذي استمرت أعماله على مدى أربعة أيام في مجمع صحارى بريف دمشق بطولات وتضحيات وانتصارات أبطال الجيش العربي السوري ودورهم في القضاء على الإرهاب وتحرير الأرض من دنس أولئك الإرهابيين والمجرمين والقتلة المأجورين وسيسجل التاريخ بأحرف من نور ملاحم انتصارات الجيش العربي السوري البطل التي غيرت وجه المنطقة والعالم.

وأكد المشاركون في بيانهم الختامي أن المقاومة والدفاع عن الوطن سيبقيان السلاح الأمضى من أجل تحرير الجولان العربي السوري المحتل وعودته إلى حضن الوطن وتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين وعاصمتها القدس لافتين إلى أنه أمام كل هذه التضحيات تنحني الجماهير العربية الطلابية السورية إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الجيش العربي السوري وجرحاه الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن تراب ووحدة وسيادة سورية.

وأعرب المشاركون عن رفضهم العقوبات الظالمة المفروضة على سورية وشعبها والتي استهدفت كل مناحي الحياة الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها وذلك من أجل الضغط على سورية لثنيها عن مواقفها في الدفاع عن أرضها ووحدتها وسيادتها معتبرين أن هذه العقوبات جعلت المواطن العربي السوري يعاني من ظروف الحرب والإرهاب والحصار وزاد من حدتها وقسوتها انتشار وباء كورونا على مستوى العالم مطالبين بالإنهاء الفوري لهذه العقوبات اللاإنسانية.

وشدد المشاركون في بيانهم الختامي على أن الطلبة سيبقون يزرعون غراس العلم والمعرفة لرفعة الوطن وسموه متسلحين بعلمهم وقلمهم ليكونوا صفاً واحداً مع أبطال الجيش العربي السوري في خندق الفداء والتضحية واهبين حياتهم وعلمهم لبناء الوطن والدفاع عن وحدة أراضيه الطاهرة الممزوجة بدماء الشهداء.

وشهدت جلسات اليوم الأخير من المؤتمر انتخابات لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد لخمس سنوات قادمة فاز فيها 18 عضواً من المجلس المركزي للاتحاد سيتم انتخاب تسعة منهم لاحقاً لعضوية المكتب.

وتضمنت توصيات المشاركين بمجال التنظيم والتأهيل ضرورة تعديل النظام الداخلي للاتحاد ومواكبة المستجدات التي طرأت خلال السنوات الماضية وإحداث هيكلية اتحادية خاصة بالتعليم المفتوح والافتراضي.

وفي مجال الدراسات العلمية وقضايا الطلبة أوصى المشاركون بضرورة تعديل وتطوير الأنظمة والقوانين الجامعية والاهتمام ببرامج التأهيل والتخصص وتوسيعها وإحداث درجة الدكتوراه في مجال التأهيل والتخصص وتوسيع الملاك الوظيفي ولحظ مستلزمات الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الأبنية والقاعات والمدرجات والمخابر والمكتبات والممرات والحدائق في الكليات والمعاهد والسكن الطلابي والمشافي الجامعية.

وفي مجال العلاقات الخارجية أكد المشاركون أهمية تطوير مكانة الاتحاد التي بلغها في الهيئات القيادية في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي وفي علاقاته المتميزة مع المنظمات الأعضاء داعين إلى عقد مؤتمر عام للاتحاد العام للطلبة العرب في الفترة القادمة بدمشق والاستمرار باستضافة مقر الاتحاد وإعادة هيكلية علاقة الاتحاد مع المنظمات الطلابية والشبابية

العربية ذات التوجه القومي لما يسهم في تفعيل المشروع القومي العربي وتعزيز موقع الاتحاد في المنظمات الطلابية والشبابية الاقليمية والدولية وإعادة النظر في تفعيل عمل المنظمات الطلابية العربية للطلبة العرب الدراسين في سورية وهيكلتها وآليات أدائها.

وبما يخص الفروع الخارجية للاتحاد لفت المشاركون إلى ضرورة إعادة تفعيل دور الإشراف من وزارة التعليم العالي لتسهيل حصر أعداد الطلبة السوريين والحيلولة دون تسجيلهم في جامعات غير معترف بها وإعطاء جواز سفر لمدة ست سنوات للطلاب الدارسين في الخارج لتخفيف الأعباء المترتبة عليهم في بلدان الاغتراب.

وفي مجال الثقافة والإعلام دعا المشاركون إلى التنسيق مع الجهات المعنية لإطلاق مشروع الأولمبياد العلمي لطلبة الجامعات وإحداث مركز للحوار الوطني الشبابي يعنى بقضايا الشباب ومشكلاتهم بإشراف المكتب التنفيذي للاتحاد.

وفي مجال النشاط الفني والاجتماعي أكدوا أهمية إنشاء هيئة خاصة بالمسرح وإطلاق منح إنتاجية سنوية بمبالغ جيدة قادرة على استقطاب الخريجين والمسرحيين الشباب داعين أيضاً إلى إقامة مهرجان مسرحي جامعي عربي أو دولي وإطلاق برنامج سنوي للسياحة.

وفي مجال الملتقيات والعمل الوطني التطوعي دعوا إلى إحداث مركز للدراسات والأبحاث يهتم بشريحة الشباب وتطلعاتهم ورؤاهم ومشاركتهم في بناء سورية وتعزيز التنمية المجتمعية والعمل التطوعي ومأسسة مخيمات العمل التطوعي وربطها بالمعسكرات الجامعية الإنتاجية.

وفي مجال النشاط الرياضي أكدوا أهمية تأمين بنية تحتية واستمرار العمل على زيادة المشاركات الرياضية الخارجية وتأمين أطر ادارية وفنية للنوادي الجامعية لتكون مجانية بمختلف ألعابها ومتابعة الاهتمام برياضات الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الدعم لهم وتعميمها.

وفي مجال المعاهد وقضايا الطلبة لفتوا إلى أهمية توحيد تبعية مؤسسات التعليم التقاني ودمج المعاهد المتماثلة في الاختصاص وإعادة توزيع الاختصاصات حسب القطاعات الجغرافية والحاجات الاقتصادية وتوفير المقومات اللازمة لتنفيذ أحكام المرسوم 39 لعام 2001 القاضي بتحويل المعاهد إلى مراكز إنتاجية ووضع آليات مناسبة للكشف عن احتياجات سوق العمل من تخصصات وتطويرها بصورة مستمرة وربط عمليات التدريب والتعليم بفرص العمل وتحديث المناهج وإحداث مكتبات علمية وتحويل مدارس التمريض إلى معاهد واتباعها للمجلس الأعلى للتعليم التقاني.

المصدر:سانا