طوائف مدينة حلب المسيحية

هوى الشام|بالترانيم وتراتيل السّلام، شاركت طوائف مدينة حلب المسيحية، يوم أمس الجمعة، في القدّاس الذي أقيم في كتدرائية القديس إلياس المارونية في المدينة، بدعوة من مجلس رؤساء الأساقفة الكاثوليك في حلب إلى الصلاة بمناسبة يوم السلام العالمي.

القداس الحبري ترأسه المطران يوسف طوبجي رئيس أساقفة حلب للموارنة وكهنته المكرمين، بحضور ومشاركة أساقفة حلب الكاثوليك بأكملهم، حيث صلى الحضور ليحلّ السلام على مدينتهم حلب وعلى العالم أجمع.

“نتمنى ونرجوا أن يكون هذا العام عام خير وأفضل من العام المنصرم، الذي أذاق البشر الويلات”، بهذه الأمنيات تحدث الخوري أسقف شكري توما لـ “سبوتنيك”، ويضيف:

“اليوم اجتمعنا في رتبة الصلاة والقداس الإلهي الذي ترأسه سيادة المطران يوسف طوبجي راعي أبرشية الطائفة المارونية السيريانية في حلب، وكانت كلها من أجل السلام ودعوات بأن يخيم الأمن والسلام في ربوع العالم أجمع، وبشكل خاص في ربوع بلادنا الحبيبة سوريا”.

طوائف مدينة حلب المسيحية
كنائس حلب تصلي للسلام وخلاص البشرية

ويتابع الأب توما بالقول: “صلينا اليوم للرب بأن يزيح الغمة والغيمة السوداء من على بلادنا، صلينا من أجل أن يحفظ رئيس بلادنا وجيشنا الذي قدم آلاف الشهداء، كما صلينا من أجل الشهداء وطلبنا لهم الرحمة وجنان النعيم، ومن أجل الجرحى بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل”.

طوائف مدينة حلب المسيحية
كنائس حلب تصلي للسلام وخلاص البشرية

وخلال طقوس الصلاة أبدعت جوقة التراتيل بالأصوات الجميلة بإنشاد الترانيم المقدسة في تسبيح الرب ليحل أمنه وسلامه على العالم أجمع، كما شارك الأساقفة الكاثوليك بتناول القربان المقدس شركة مقدسة بين الكنائس الكاثوليكية في حلب.

طوائف مدينة حلب المسيحية
كنائس حلب تصلي للسلام وخلاص البشرية

“في هذا اليوم المبارك، ومع ترنيم الملائكة التي رتلت من السماء المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة، نضع أمالنا أمام الرب من أجل أن يكون هذا العام كله خير وسلام وشفاء من الأمراض”، هكذا عبر الأب جبرائيل عازار للروم الأورثوذكس عن أمنياته ودعواته للعام الجديد لـ “سبوتنيك”.

كنائس حلب تصلي للسلام وخلاص البشرية

ووصف الأب عازار طقوس القداس بالقول “نحتفل اليوم ضمن أعياد ميلاد سيدنا يسوع المسيح، وبدء رأس السنة الجديدة الميلادية عبر قدّاس السلام العالمي، وهو صلاة قُدّمت من أجل السلام لمدينتا حلب وبلدنا سوريا والعالم أجمع، وذلك بعد قضاء سنة مليئة بالأشياء الصعبة على جميع الناس، لكن الأمل كان موجود دائماً، ونصلي من أجل سلامة بلدنا وجيشنا وقائدنا، وليعم السلام أجاء المعمورة وبيوتنا جميعاً”.

كنائس حلب تصلي للسلام وخلاص البشرية

يذكر أن يوم السلام العالمي تأسّس في حضن الكنيسة، وهدفه نشر الوعي، وتنمية السلام، والعمل من أجل بناء السلام والتربية عليه والاحتفال به، حيث تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في الأوّل من كانون الثاني كلّ عام بيوم السلام العالميّ، وتصدر الكنيسة رسالة توزّع على العالم، باسم “رسالة يوم السلام العالميّ” وفيها تطلب الكنيسة المحافظة على السلام، وترى أنّ “السلام الأرضيّ صورة وثمرة لسلام المسيح رئيس السلام”.

المصدر:سبوتنيك
((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))