هوى الشام
يواجه متصفحو مواقع التواصل الاجتماعي يوميا عشرات الشائعات والأخبار الكاذبة حول فيروس كورونا المستجد ما يسبب لدى البعض شعورا بالخوف والهلع.
الشعور بالقلق أو الارتباك أو الخوف أثناء الأزمات الصحية أمر طبيعي حسب منظمة الصحة العالمية ويمكن التغلب عليه كما توصي بالتحدث مع العاملين الصحيين والبحث عن حقائق من مصادر إعلامية وصحية موثوقة.
وتنصح المنظمة بسلوكيات بسيطة للوقاية وتجنب المشاعر السلبية كتناول طعام صحي وممارسة الرياضة والحصول على قسط من الراحة والتحدث مع الأصدقاء عبر وسائل التواصل المختلفة.
الاختصاصي في الارشاد الاجتماعي والنفسي ماهر شبانه أوضح في تصريح له أن الشائعات تزداد في الحالات الطارئة والأزمات كما هو الحال بالنسبة لانتشار فيروس كورونا مبينا أن هذه الشائعات تتحول لدى البعض إلى أحكام مطلقة وحقائق سواء لناحية ماهية المرض أو آثاره المباشرة.
وبين شبانه أن هناك على سبيل المثال من يروج للمرض على أنه فتاك وهو وصف مبالغ فيه هدفه نشر الذعر في المجتمع فإحصائيات منظمة الصحة العالمية تقول إن أعراضه لدى 80 بالمئة من المصابين بسيطة ونسبة الوفيات تتراوح بين 3 إلى 4 بالمئة.
وأشار شبانه إلى الأثر السلبي للشائعات في الحالة النفسية للأشخاص المتفاعلين معها والذي قد يؤدي إلى اجراءات مبالغ بها.
ونبه الاختصاصي من التعاطي السلبي مع انتشار فيروس كورونا سواء بالمبالغة والتهويل أو الاستهتار مبينا أن التصرف الصحيح حاليا هو البحث عن معلومات حول طبيعة المرض وسبل الوقاية من مصادر طبية موثوقة والالتزام بنمط حياة وغذاء صحي لرفع مناعة الجسم والالتزام بتعليمات وزارة الصحة وعدم الاستهتار بها والتقيد بإجراءاتها للمساعدة في التصدي للفيروس.
ولفت شبانه إلى أن على الأهل شرح ماهية المرض للأطفال بشكل مبسط وقريب من طريقة تفكيرهم ومنحهم نصائح بسيطة وجوهرية للوقاية.
وأعلنت وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابة مثبتة بفيروس كورونا حتى أمس السبت وتحرص الوزارة على نشر كل المعلومات المستجدة حول الفيروس وتطوراته في سورية بدقة وشفافية عبر الوكالة العربية السورية للأنباء سانا وموقع الوزارة الالكتروني الرسمي وصفحتها على فيسبوك.
راما رشيدي – سانا