هوى الشام
كثيرًا ما نواصل التفكير في شخص معين طوال الوقت، ولا نستطيع إخراجه من عقلنا وتفكيرنا مهما حاولنا، ولكن ماهو السبب في هذه الحالة بحسب علم النفس، ولماذا لا نستطيع التوقف عن التفكير بهذا الشخص، وماذا سيحصل إذا استمر التفكير في هذا الشخص.
تفكيرك المستمر في شخص ما سيكون بسبب علاقة قديمة أو جديدة بينكما، فلا يمكن أن تفكر في شخص لا تربطك به صلة أو علاقة قوية.
كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها في هذا المقال لنوضح أسباب هذا التفكير وكيفيته بحسب علماء النفس.
أولًا: أسباب التفكير في شخص كثيرًا في علم النفس:
1. الشخص الآخر يفكر فيك
تشير بعض الدراسات إلى أن مشكلة التفكير في شخص طوال الوقت وعدم القدرة على نسيانه تكون بسبب أن هذا الشخص يفكر بك باستمرار، وأنك تشغل حيزًا من تفكيره، وهذا يعتمد على نظرية تخاطب الأرواح وهي نظرية قديمة متجددة تقول أن الأرواح تتواصل مع بعضها وتتخاطب رغم ابتعاد المسافات بينها.
وبحسب هذه النظرية فبمجرد تفكيرك في شخص معين سيشعر بك مباشرة ويبدأ هو بالتفكير بك. هذه النظرية تفتقر كثيرًا للمنطق، إلا إنها مثبتة بشكل كبير في علم النفس.
حيث أثبتت العديد من التجارب على مجموعة من الأزواج المنفصلين في سلوفاكيا أنهم يفكرون ببعض في نفس الوقت تقريبًا، وستجد بعض المواضيع في علم النفس التي تتحدث عن التخاطر والتخاطب عن بعد وكيفية التواصل مع أحدهم ذهنيًا.
2. التفكير المتواصل بسبب علاقة قديمة
يقول علماء النفس أن تفكيرك المستمر في شخص ما سيكون بسبب علاقة قديمة أو جديدة بينكما، فلا يمكن أن تفكر في شخص لا تربطك به صلة أو علاقة قوية، لذلك فهذا الشخص يفكر بك أيضًا ربما ليس بنفس القدر والكيفية وهذا سبب تفكيرك المتواصل به.
وقد يكون السبب في هذا التفكير هو أنك لازلت مهتمًا بهذا الشخص لذلك لا يمكنك إخراجه من تفكيرك، كما يقول علماء النفس: أنه عند إنفصالك عن شخص معين وشعورك نحوه بالغضب والكره فهذا دليل على أنك مازلت تحبه، حيث لا يمكن إخراجه من قلبك إلا عند إختفاء جميع المشاعر تجاهه وعدم تفكيرك به مطلقًا.
3. اقتراب المسافة بين الأشخاص
بعض علماء النفس يشيرون إلى أن سبب التفكير في شخص ما بصورة متكررة تكون بسبب اقتراب المسافة بينكما، فعند اعتيادك على وجود شخص معين واقترابه منك دائمًا ستجد نفسك دائمًا تفكر به، وهذا سيكون بسبب اعتياد عقلك وعينيك على مشاهدته لذلك سيبقى حاضرًا في مخيلتك رغم بعده أحيانًا، وقد تكون هذه بداية إعجابك وتعلقك بهذا الشخص.
ثانيًا: نتائج التفكير في شخص كثيرًا في علم النفس
التفكير في شخص كثيرًا في علم النفس قد يقودك لمصادفة هذا الشخص بشكل متكرر! نعم فعند تفكيرك المستمر بشخص معين ستتفاجأ به في الكثر من الأماكن بمحض الصدفة. وقد تصادف اسمه حتى في مواقع التواصل الاجتماعي.
فخبراء علم النفس يؤكدون أن تفكير الشخص ومخيلته مسؤولين تمامًا حتى عن الأشخاص الذين يصادفهم أو يلتقي بهم مستقبلًا، لذلك يؤكد علماء النفس دائمًا على التفكير الإيجابي، سواءً بالأشخاص أو الأحداث، وقد سمعنا من جداتنا قديمًا بعض الأمثال التي تؤكد هذه النظرية مثل “إلي بيخاف من البعبع بيطلعلو”، والبعبع هنا هو الشيء المخيف.
لذلك نجد أن الأشخاص المتشائمين والذين يفكرون بالأسوأ سيصادفونه دائمًا.
كذلك التفكير في شخص كثيرًا في علم النفس قد يؤدي لإزعاجك، خصوصًا إذا كانت العلاقة غير جيدة أو كان انفصالًا بين حبيبين، وبالتالي عليك معالجة هذا الأمر بشغل تقكيرك بشيء آخر.