هوى الشام من راما رشيدي
تشكل سورية في الوقت الحالي وجهة للمستثمرين الذين يترقبون الاستقرار الاقتصادي والسياسي بحسب ما أوضحه مدير هيئة الاستثمار الدكتور مدين دياب خلال ندوة غرفة تجارة دمشق الأسبوعية التي خصصت لمناقشة مناخ الاستثمار في ظل إعادة الاعمار.
وبين دياب أن في سورية مقومات عديدة وموارد متنوعة ويجب علينا احتضانها لاستقطاب مشاريع نوعية لافتا الى ضرورة تسريع عجلة الاقتصاد لتحقيق النصر الكامل.
وتوجهت المشاريع في الفترة الأخيرة وفق دياب نحو القطاعات ذات الأولية كتوليد الكهرباء بالطاقة المتجددة والصناعة والزراعة لافتا الى ضرورة الاهتمام بالمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مع التركيز على البعد الاجتماعي وخلق فرص العمل الذي هو أساس النجاح كون الحرب شكلت متغيرات خطيرة على كل الأصعدة.
بدوره بين المستشار والباحث الاقتصادي الدكتور محمد سعيد الحلبي أن المناخ الاستثماري في سورية ذو أبعاد متعددة سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية والمطلوب حاليا تنقية البيئة الاستثمارية من الفساد بالثروة وحصيلة العائد الاستثماري الذي تشكل نسبتهم من 15-25 بالمئة والذي يتطلب معالجة هذه الأمور من خلال إعادة النظر بآلية الاستثمار.
ورأى الحلبي انه لا يمكن تشجيع رجال الاعمال بالاستثمار فور انتهاء الازمة فهم بحاجة ٥ الى ١٠ سنوات للعودة للاستثمار وذلك لمراقبة مدى الأداء الاقتصادي والواقع الاجتماعي مؤكدا أهمية التركيز في هذه المرحلة على المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر كونها تولد رجال أعمال بالإضافة للعناية بمسائل التدريب والتشغيل المضمون وربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
بدوره لفت محمد الحلاق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق إلى أن مرحلة إعادة الاعمار في سورية تشكل فرصة كبيرة لعدد من الأشخاص الذين يريدون الاستثمار مؤكدا ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتقديم المحفزات وتوفير بيئة سياسية واقتصادية مستقرة للمستثمرين.