هوى الشام| حول المغترب السوري حسان البحري مكتبة منزله الخاصة إلى مكتبة عامة في مبادرة فردية منه لتعزيز عادة القراءة والتشجيع على المطالعة الورقية وليؤكد أن أبناء سورية منارة علم ومعرفة أينما كانوا.
وعن تفاصيل هذه المبادرة أوضح البحري المقيم في إمارة أبو ظبي في تصريح لـ سانا أنه بدأ منذ عشر سنوات بتنظيم مكتبة صغيرة في منزله تحوي كتباً محدودة كان اختارها عند زيارته للمكاتب الثقافية ومنذ فترة قصيرة أتيح له الحصول على كتب ثمينة المحتوى وهي ما أوحت له بتخصيص مساحة كبيرة لمكتبة يؤمها الناس للقراءة والاستعارة مضيفاً “أردت أن أفتح سبيلاً للثقافة والفكر والأدب دون الفائدة المادية لأجل إعادة إحياء عادة القراءة الورقية بعد أن ندرت بزمن التكنولوجيا.. فنحن أبناء سورية التي كانت ولا تزال تهدي العالم الحضارة والعلم والنور”.
حجز البحري مساحة كبيرة من منزله تتجاوز 110 أمتار وأخذ تنظيمها وقتاً وجهداً كبيرين من البحري الذي يؤكد عبر تجربته على احترام الكتاب الورقي ولفت النظر للعودة إلى ما كنا عليه من ركيزة اجتماعية وأخلاقية حاولت التكنولوجيا محوها أو تغييرها.
وتضم المكتبة أكثر من 8000 كتاب بين الكتب الموسوعية والصغيرة والكتيبات في مختلف المجالات كما تحوي غرفة المكتبة على أماكن للجلوس وطاولات وكل ما يؤمن راحة الزائر أثناء المطالعة.
البحري ابن محافظة السويداء يجسد بمبادرته عراقة وأصالة أبناء سورية فيقول “نحن استمرار لأصالة أجدادنا وآبائنا وعلينا تكريس عاداتهم التي ورثناها عنهم والتعريف بعاداتنا وثقافتنا في غربتنا لذلك أحرص على استقبال زوار المكتبة بالترحيب وتقديم القهوة المرة لهم”.
ويتطلع البحري لتنفيذ هذه المبادرة قريباً في الوطن مؤكداً أنه اختار مكاناً مناسباً وسيعمل على تزويده بالكتب من خلال مكاتب وأشخاص في الوطن بادروا للمساهمة في هذا العمل لتعزيز الاهتمام بالكتاب والثقافة والمعرفة.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))