هوى الشام
أبدت روسيا معارضتها لطرح الملف السوري للنقاش أمام مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدة أن سورية لم تنتهك التزاماتها بعدم الانتشار وأن الاتهامات الموجهة لها بهذا الشأن “غير معقولة”.
ونشرت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني اليوم كلمة الوفد الروسي في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في فيينا والتي جاء فيها: إن “سورية لم تنتهك التزاماتها بعدم الانتشار ولا توجد أسباب موضوعية لمناقشة الملف السوري في المجلس”.
وأعرب الوفد الروسي عن أمله في أن الإدارة الجديدة لقسم ضمانات أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون قادرة على ردع توجهات وتكهنات عدد من الدول المنحازة للحديث عن بعض مخاطر الانتشار التي يزعم أنها مرتبطة بسورية رافضاً “الاختلاق المفضوح لتلك الأدلة من قبل أولئك الذين يحاولون عبثا اتهام دمشق”.
وفي الوقت نفسه شدد الوفد الروسي على أن تصعيد الأحداث حول برنامج التسليح السوري يثبت مرة أخرى أن ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام عدم الانتشار النووي ليسا أكثر من أداة للتلاعب ووسيلة طيعة لتحقيق أهداف سياسية ضيقة خاصة بهذه الدول داعياً الدول الغربية للابتعاد عن ممارسة التلويح “بالتهديدات والانذارات ضد الدول غير المستحبة لها والعودة إلى الجهود الدولية المشتركة والرامية إلى تعزيز النظام العالمي لعدم الانتشار”.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا جدد في بيان أمام الدورة التحضيرية الثانية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية لاستعراض المعاهدة عام 2020 في نيسان الماضي المطالبة باتخاذ الخطوات الفعلية والتدابير الفورية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل مشيرا الى ان سورية تؤكد تمسكها بالنتائج الصادرة عن مؤتمرات مراجعة المعاهدة للأعوام 1995 و2000 و2010 حول اخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وتشدد على أن إنشاء المنطقة الخالية جزء لا يتجزأ من التزام الدول الأطراف بموجب المعاهدة وتطالب بأن تعمل جميع الدول الأطراف في المعاهدة على احترام هذا الالتزام.