هوى الشام| أكد وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا ضرورة تعديل برنامج الاعتمادية المتعلق بتسويق الحمضيات وتوسيعه ليشمل كامل المساحات المزروعة بالحمضيات لتمكين الفلاحين أصحاب الحيازات الصغيرة من إعادة تأهيل أراضيهم والتقيد بالممارسات الزراعية الواجب تطبيقها لتحسين الانتاج وتسويقه.
جاء ذلك خلال جولة للوزير قطنا على بساتين الحمضيات ومراكز البيع والفرز والتوضيب في عدد من قرى ريف اللاذقية شملت مزارع عدة دخلت ضمن برنامج الاعتمادية حيث ناقش مع المزارعين وفعاليات من أهالي هذه القرى واقع الزراعة والرعاية لبساتينهم من وقاية وتسميد وتقليم والتعاون مع الوحدات الإرشادية والمعوقات والصعوبات التي تعترضهم في ظل ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج.
وأشار قطنا إلى ان الوزارة مستمرة في توزيع الاسمدة الفوسفاتية منذ بداية كانون الأول الماضي والآزوتية منذ الـ 15 من شباط الماضي بكمية 50 بالمئة من الاحتياج حسب الكميات المتوافرة ونظراً لوجود نقص في منطقتي الحفة والقرداحة سيتم توزيع 160 طناً من الأسمدة الآزوتية يوم الثلاثاء القادم لافتاً إلى ضرورة التعاون بين المزارعين في كل تجمع سكاني بما يمكنهم من تنفيذ عملية تسويقية جماعية وتشاركية مع المجتمع المحلي ومن خلالها يتم تنظيم أسواق الجملة وتزويد معامل العصائر بعقود مسبقة.
وفي تصريح للصحفيين لفت وزير الزراعة إلى الاجراءات الحكومية لتنظيم تسويق الحمضيات هذا العام والتي اسهمت في تجاوز العديد من المشاكل مؤكداً أنه سيتم انتهاج خطة مبكرة قبل نضوج الحمضيات في الموسم القادم تفادياً لتكرار هذه المشكلات في ذروة الإنتاج.
وأشار قطنا إلى ضرورة تعزيز دور الإرشاد الزراعي وتمكينه من الوصول إلى جميع الفلاحين لافتاً إلى وجود خطة للتعاون مع وزارة النفط والثروة المعدنية لتحويل المخصصات من المازوت الزراعي إلى رسائل نصية تصل إلى المستحقين حيث بدأ التطبيق في دمشق وحلب وسيتم استكماله في باقي المحافظات تباعاً.
من جهته أشار مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس نشوان بركات إلى أن الهدف من الجولة رصد المعوقات والصعوبات في التسويق والعمل على وضع حلول سواء من خلال توفير مستلزمات الإنتاج والوقاية والإرشاد الزراعي في أوقاتها إضافة إلى وضع تصور لخطة التسويق خلال الموسم القادم.
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في اللاذقية المهندس باسم دوبا أوضح أن الحمضيات تمثل محصولاً استراتيجياً بالنسبة للمحافظة نظراً لعدد العاملين فيها وإنتاجها السنوي الذي يصل أحياناً إلى أكثر من مليون طن مبيناً أن أي صعوبات في تسويقها يكون لها تأثير مباشر على المزارعين.
ولفت دوبا إلى أن تسويق المحصول وخاصة ما يتعلق منه بالتصدير مرتبط بشكل أساسي بتقديم الرعاية الكاملة للأشجار من حراثة وتسميد وتقليم ويجب أن تكون هناك جهود مشتركة بين كل الأطراف مبيناً أن العمل ينصب على وضع خطة مستقبلية للارتقاء بهذه الزراعة ومتابعتها من الوحدات الإرشادية من حيث توعية المزارعين وتقديم الخدمات الأساسية والتنظيمية.
المصدر:سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))